دشن مساعد الرئيس السوداني جعفر الصادق ميرغني اليوم بوابة المكتبات السودانية في حفل افتتاح مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الثاني والعشرين الذي عقد في الخرطوم. وقال ميرغني عقب التدشين " إننا نسعد بالجهود المبذولة من قبل القائمين على الفهرس العربي الموحد الذي يعد منارة معرفية ليس للسودان فحسب وإنما لسائر الدول العربية ". وعبر عن شكره لمدير الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند الذي قال بدوره " إن بوابة مكتبات السودان - التي تدار بالتعاون بين المكتبة الوطنية السودانية والفهرس العربي الموحد - نافذة على المكتبات السودانية وعلى التراث الفكري العربي في السودان، وهي بمثابة حلقة من حلقات التواصل بين مكونات الثقافة العربية ورافدًا مهمًا من روافد وأدوات الفكر العربي ". وأشار إلى أن هذه البوابة تهدف إلى أن تكون فهرسًا وطنيًا سودانيًا موحدًا يعمل على إتاحة مقتنيات المكتبات السودانية الأعضاء في الفهرس العربي الموحد من خلال بوابة واحدة في شبكة الإنترنت، وحصر الإنتاج الفكري السوداني في قاعدة قياسية، ومساعدة المكتبات لتطوير فهارسها وتبادل الخبرات فيما بينها. وأضاف أن أهمية هذه البوابة تكمن في أنها جزء من بوابة الدول في الفهرس العربي الموحد، ذلك المشروع العربي الذي يعمل على دعم برامج البنى التحتية العربية في مجال المكتبات والمعلومات من خلال حصر الإنتاج الفكري العربي المنشور وغير المنشور والموجود في المكتبات العربية والأجنبية في قاعدة ببليوجرافية ضخمة تقوم على مواصفات ومعايير عالمية من شأنها توحيد بيانات أوعية المعلومات وتسهيل تبادل التسجيلات الببليوجرافية بين المكتبات على الخط المباشر مما يجنبها تكرار فهرسة الوعاء الواحد داخل المكتبات العربية وبعون الله ستكون هذه البوابة سندًا للحركة الثقافية والأكاديمية والبحث العلمي في السودان، ونافذة يطل منها العالم على الفكر والثقافة السودانية. يذكر أن الفهرس العربي الموحد يعد أحد مشروعات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الذي يهدف إلى حصر الإنتاج الفكري العربي في قاعدة واحدة ويعمل على تطوير المكتبات العربية لتكون في مصاف المكتبات العالمية. وقد سبق أن دشن الفهرس العربي الموحد بالتعاون مع عمادة المكتبات الجامعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة في الشهر الماضي بوابة مكتبات دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيواصل الفهرس تدشين بوابات مكتبات الدول العربية بالتعاون مع كبريات المكتبات العربية حيث حمل على عاتقه خدمة الثقافة العربية والتي تنعكس على تطوير المجتمعات العربية معرفياً وثقافياً وفق رؤية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ثم إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة . // انتهى //