أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة السفير محمد صبيح أن مؤتمراً دولياً حول القدس تنظمه الجامعة مطلع السنة المقبلة في الدوحة، سيركز على «مخاطبة الآخر وشرح الحقوق العربية الإسلامية في المدينة المقدسة في مواجهة الادعاءات الإسرائيلية». وقال صبيح في تصريحات للصحافيين أمس إن «رؤية الجامعة تقوم على ضرورة أن يركز المؤتمر على تفعيل دور منظمات المجتمع المدني لدعم القدس، باعتبار أن هذه المنظمات لها دور سياسي وإعلامي ومالي كبير»، داعياً إلى «تجميع عمل هذه المنظمات في إطار يعمل للدفاع عن القدس ويتصدى للانتهاكات الإسرائيلية السافرة في المدينة المقدسة والجرائم الرامية إلى تهويدها والنيل من التراث الفلسطيني وتزييف تاريخ المدينة». وأشار إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر ستدعو إليه كبار العلماء والخبراء الدوليين «لإعداد دراسات بمختلف اللغات عن كل الملفات المتعلقة بالمدينة المقدسة للرد على التضليل الإسرائيلي علمياً»، لافتاً إلى أن «وفداً مقدسياً كبيراً من رجال دين مسلمين ومسيحيين ورموز وقيادات سيشارك في هذا المؤتمر المهم». وأضاف: «تم الاتفاق مبدئياً على عقد المؤتمر في مطلع السنة المقبلة، ومن هنا نسعى إلى استكمال كل التحضيرات اللازمة له حتى يكون مؤتمراً ناجحاً وعلى أعلى المستويات». ورأى أنه يتعين على منظمات المجتمع المدني «أن تعمل على الدفاع إعلامياً وسياسياً عن القدس وأن تعبرعن رفض السياسات الإسرائيلية من حيث التهويد والضم، ورفض كل الإجراءات القسرية الخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال، وكشفها للعالم باللغات المختلفة». ودعا إلى «الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة واستغلالها في شكل منظم من خلال المواقع الالكترونية مثل فيس بوك ووضع خطة لاستخدام هذه التكنولوجيا في الدفاع عن القدس والتصدي للتضليل الإسرائيلي».