شارك وزراء خارجية المانيا وبولندا واليونان إضافة الى شخصيات سياسية واقتصادية وإجتماعية بندوة حول السياسة الخارجية لالمانيا اضافة الى موقف الاوروبيين من قضايا التغيير ببعض بلدان منطقة الشرق الاوسط بندوة دولية عقدت يوم أمس بالعاصمة برلين. و تطرقت الندوة إلى أزمة الديون الاوروبية وكيفية معالجتها فقد رأى فيسترفيليه ان التضامن الاوروبي كفيل بانقاذ أوروبا من الانهيار بينما أعتقد وزير الخارجية البولندي ان أفضل حل لخروج أوروبا بسلام من أزمة الديون حوار الاوربيين مع بعضهم البعض بصراحة بدل الحديث عن بعضهم البعض وإساءة دولة لدولة ما . بينما اكد وزير خارجية اليونان ان السبب الرئيسي لرفض أغلبية الاوروبيين تقديم مساعدات مالية لبلاده كانت تلك التصريحات المنتقدة لتقاعس اليونان عن تنفيذ إنتهاج سياسة التقشف. وأكد فيسترفيليه تضامن المانيا المطلق مع الاوروبيين نافيا في الوقت نفسه بان تكون المانيا ترغب بزعامة الاوروبيين لقوتها الاقتصادية والمانيا ليست بمنأى عن أزمة مالية تجتاحها الا ان الحكومة الالمانية تبذل قصارى جهودها من خلال إصلاحاتها الاقتصادية وإتخاذ تدابير حاسمة للحيلولة دون أزمة مالية اقتصادية تجتاحها. واشاد وزيرا خارجية بولندا واليونان بالجهود التي تبذلها الحكومة الالمانية لجذب الاوروبيين من اجل تضامنهم مع بعضهم البعض فالمستشارة انجيلا ميركيل التي اكدت غير مرة ضرورة تغييرات على بعض الاتفاقيات الاوروبية وخاصة دول منطقة / اليورو/ اضافة الى دعوتها جميع الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي لانهاء أزمة ديون بعض منطقة / اليورو / دليل واضح على حرص هذا البلد ان تكون أوروبا متضامنة الا أنهما أعربا عن خشيتهما ان يكون وراء ذلك طموحات المانية لاستلام الزعامة الاوروبية الا أن فيسترفيليه أعلن ان هذه المخاوف ستساهم بانهيار أوروبا وقيام تحالفات سياسية جديدة فيها . وحول كيفية مساعدة الاوروبيين لشعوب بعض الدول العربية التي شهدت تغييرات سياسية فيها فقد اجمع وزير الدولة في الخارجية الالمانية لشئون الشرق الاوسط وشمال إفريقيا وأوروبا فيرنر هوير ومعه عضوة المجلس الليبي الانتقالي ايمان /بوجازي / وناشط حقوق الانسان التونسي سليم عمامو ورئيس كتلة الخضر بالبرلمان الالماني يورجين تريتين والصحافي المصري ايمن محي الدين ضرورة مساندة الاوروبيين لشعوب تلك الدول التي شهدت تغييرات فيها معنويا وسياسيا وليس بابراز العضلات وسياسة الامر والنهي. وأكد وزير الدولة الالماني هوير ان المانيا كانت من آوائل الدول الاوروبية التي ساندت إنتفاضات تلك الشعوب وعدم تصويت المانياعلى قرار الحظر الجوي ضد ليبيا لا يعني انها كانت ضد الاعمال العسكرية التي ساندت الشعب الليبي ضد معمر القذافي ونظامه بل جراء السياسة السلمية التي تنتهجها المانيا وان ليبيا ومصر وتونس اضافة الى سوريا تعتبر ضمن اهتمام المانيا البالغ باستقرارها وإرساء الحريات العامة متطرقا في الوقت نفسه الى تطورات وضع الشعب السوري منوها بمبادرة جامعة الدول العربية التي أتخذت قرار معاقبة نظام تلك الدولة اذ انه بدون موقف حاسم لجامعة الدول العربية ضد نظام سوريا فلا يمكن لاوروبا ومعها المجتمع الدولي انهاء معاناة شعب سوريا من نظامه الذي وصفه بالاجرام . ورأى رئيس كتلة الخضر تريتين ان على الاوروبيين محاورة جميع الاطراف السياسية بالمنطقة وفي مقدمتها الاخوان المسلمين لانهم يعتبرون المفتاح الرئيسي لاستقرار بلادهم . // انتهى //