وصف رئيس لجان الاتحاد الاوروبي خوسيه مانوئيل باروسو ووزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه خلال مؤتمر حول أوروبا الذي يقام حاليا في الخارجية الالمانية أوروبا بأنها تعيش على مفترق طرق خطير مبينين أن الأزمة المالية التي تعاني منها بعض دول الاتحاد الاوروبي مثل اليونان واحتمال انهيار حكومات اوروبية مثل ليتلاندا وايستلاند الواقعتين على بحر البلطيق جعلت من المعادين للاتحاد الاوروبي يكتسبون شعبية أكثر من المؤيدين للاتحاد. وأكد باروسو ان الاوروبيين الذين قررا تقديم مساعدات لليونان هو من أجل المحافظة على قيمة اليورو المعنوية والاقتصادية. من جانبه أوضح وزير الخارجية الألماني أن التضامن الاوروبي يكسب أوروبا هيبة اكثر على المحافل الدولية نافيا أن تكون معاهدة لشبونة للاصلاحات الاوروبية قد فشلت بسبب الازمة المالية مطالباً الاوروبيين بالتضامن مع سياسة حكوماتهم التي يبذلونها لتقوية الاقتصاد وانتعاشه. ورأى فيسترفيليه أن مساعدة اليونان ماليا مساعدة وتقوية للعملة الاوروبية اليورو وبالتالي دليل واضح على تضامن المانيا والاوروبيين مع تلك الدولة. من ناحيتها أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل أن أوروبا تعيش على مفترق طرق خطير فإما التضامن الاوروبي على جميع أصعدته أو عدم وجود مثل هذا التضامن الامر الذي يعني ان على اوروبا السلام اذ سيساهم المعارضين لمساعدة اليونان على الغاء الكثير من الدول الاعضاء في الاتحاد عضويتهم به وقيام تحالفات اوروبية جديدة تكون بمثابة خنجر حاد في صميم الاتحاد الاوروبي. وأوضحت ميركيل ان مساعدة بلادها لليونان هي مساعدة لالمانيا نفسها اذ انه من المحتمل ان تتسع الازمة المالية في تلك الدولة لتشمل دولا اوروبية اخرى وعلى الاوروبيين التضامن بشكل اكثر من ذي قبل للحفاظ على الاتحاد الاوروبي وترسيخ السياسة الاوروبية على جميع اصعدتها. واعتبرت المستشارة الألمانية تطبيق معاهدة لشبونه للاصلاحات الاوروبية حجر أساس لتوحيد أوروبا من جديد وقيام دستور خاص بها مؤكدة عزم الحكومة الالمانية على قوة أوروبا وبذل جهودها لاثبات القيمة الاساسية لمعاهدة لشبونه على حد قولهم. // انتهى //