بدأت في الجزائر اليوم فعاليات المؤتمر الخليجي المغاربي الخامس حول أثر التعليم العالي في توثيق الصلات العلمية والتربوية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمغرب العربي الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع جامعة أبي بكر بلقايد بمدينة تلمسانالجزائرية ويستمر ثلاثة أيام. ويمثل المملكة في هذا اللقاء العلمي والتاريخي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري. وتأتي مشاركة دارة الملك عبدالعزيز في المؤتمر ضمن أهدافها وبرامجها العلمية داخل المملكة وخارجها لخدمة المصادر التاريخية والعناية بها وامتداد تعاونها مع المراكز العلمية في الوطن العربي والعالم الإسلامي بالإضافة إلى دعمها لتكون تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام 2011م. وأشاد أمين عام دارة الملك عبدالعزيز وأمين عام مراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور فهد بن عبدالله السماري بجهود علماء تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية عبر التاريخ ودورهم في إثراء الحضارة الإنسانية واصفاً إياها بمدينة المساجد والمدارس التاريخية والمتاحف والأسواق ومحضن الفقه والثقافة وملتقى الحضارات البشرية منذ آلاف السنين فاستحقت بجدارة أن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام. وشدد الدكتور السماري على الدور الذي تقوم به دارة الملك عبدالعزيز في دعم العلماء والباحثين والمؤرخين وتشجيع المبادرات العربية والإسلامية التي تخدم ثقافة الأمة وتاريخها الناصع مثنياً على جهود الدارة في تفعيل العمل الثقافي العربي من خلال اسهامتها الفاعلة في إنجاح المؤتمرات الأربع الماضية. وأعرب عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الدارة الذي يؤكد دائماً على ضرورة مباركة العمل العربي المشترك ودعم المجهود الثقافي الهادف من خلال توجيهاته في جميع المناسبات إيمانا من سموه بأن الأمم إنما تحيي بتاريخها وبثقافتها وبأصالتها . ورفع أمين عام دارة الملك عبدالعزيز باسمه ونيابة عن منسوبي الدارة التحيات والشكر لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية على رعايته الكريمة للمؤتمر واهتمامه بضيوف الجزائر ودعمه الملحوظ للمثقفين ولرجال الأعمال العرب والمسلمين. يذكر أن المؤتمر الخليجي المغاربي الخامس في الجزائر شهد مشاركة عددية ونوعية غير مسبوقة تميزت بحضور شخصيات علمية وفكرية ودينية من مختلف الدول العربية . وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري الدكتور عبدالله غلام الله في كلمته أهمية التعاون الثقافي بين مختلف الدول العربية. ودعا إلى تثمين الجهود المبذولة في هذا المجال ، مشيداً بالإنجازات التي حققتها دارة الملك عبدالعزيز من خلال مسارها الطويل برعاية مسؤوليها والقائمين عليها وبدعم مثقفي ومفكري المملكة العربية السعودية الذين يلقون الدعم الكامل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. // انتهى //