من منطلق اهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، وامتداداً لدورها في توثيق تاريخ المملكة وقادتها، وإدراكاً للدور الذي قام به الأمير سلطان بن عبدالعزيز- رحمه الله- في نهضة البلاد والرقي بها، والدفاع عن مكتسباتها، تستعد دارة الملك عبدالعزيز لنشر كتاب عن خطب وكلمات سموه- يرحمه الله- بعنوان «صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود: خطب وكلمات»، يتضمن الخطب والكلمات التي ألقاها في مناسبات مختلفة على مدى أكثر من خمسين سنة من العطاء والإنجاز. وقال معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز: «إذا نظرنا إلى أهمية تلك الخطب والكلمات من الناحية البحثية والعلمية فنستطيع القول إنه يمكن الاستفادة منها من قبل الباحثين المتخصصين في دراسة التاريخ المعاصر للمملكة وللوطن العربي والإسلامي، فهي تعطي وصفاً للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية نظراً للمناسبات التي ألقيت فيها، وللأوضاع الداخلية والخارجية المعاصرة لها، مما سيلقي المزيد من الضوء على تاريخ بلادنا، كما سيوضح التطور الذي مرت به المملكة العربية السعودية». من جانب آخر تنظم دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون المشترك مع جامعة أبو بكر بلقايد الجزائرية، المؤتمر الخليجي المغاربي الخامس الذي سيقام في مدينة تلمسان خلال الفترة من 3- 5 محرم الجاري، الموافق 28- 29 نوفمبر2011م، بعنوان «أثر التعليم العالي في توثيق الصلات العلمية والتربوية بين دول الخليج والمغرب العربيين»، عملًا بتوصيات المؤتمر في دورته الرابعة المنعقدة في جامعة الكويت منذ عامين. ويأتي هذا المؤتمر ضمن أهداف «الدارة» وبرامجها العلمية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها لخدمة المصادر التاريخية والعناية بها، وامتدادًا لتعاونها مع المراكز العلمية في العالمين العربي والإسلامي. كما يأتي هذا المؤتمر لإلقاء الضوء على الأثر الذي يمكن أن يقوم به التعليم العالي في الإسهام في توثيق أواصر الترابط العلمي والتربوي بين مجتمعات المغرب العربي والخليج العربي. ويتطرق المؤتمر إلى ثلاثة محاور، هي: «أثر الحركة البشرية في تطوير العلاقات بين الجامعات في الخليج والمغرب العربيين»، و»أثر التعليم العالي في توثيق العلاقات بين دول الخليج والمغرب العربيين: قراءة في آليات التكامل والتعاون»، و»التعليم العالي في العلاقات بين دول الخليج والمغرب العربيين: نظرة مستقبلية». وستُطرح هذه المحاور للدراسة عبر سبع جلسات علمية تعقد خلال يومي المؤتمر الذي سيبدأ بكلمات لكل من: مدير جامعة أبو بكر بلقايد، والأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز أمين عام مراكز الوثائق والدراسات بدول الخليج، وكلمة لرئيس لجنة تنظيم المؤتمر، وكلمة لوالي ولاية تلمسان، وكلمة لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري. بعدها سيلقي الدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المحاضرة الافتتاحية للمؤتمر، ثم تبدأ فعاليات اليوم الأول ، ثم تعقد الجلسة العلمية الثانية.وفي اليوم الثاني للمؤتمر ستعقد أربع جلسات علمية.