رأى المؤرخ البريطاني اريك هوبسباوم ان العملة الاوروبية / اليورو / النقطة الضعيفة والحساسة لوحدة السياسة الاوروبيةوعامل هام على احتمال انهيار الاتحاد الاوروبي اذا ما قرر اوروبيو / اليورو /الغاء عملتهم والعودة الى عملة بلادهم القديمة. وأوضح هوبسبوم بندوة دعت اليها الجمعية الاتحادية لغرف الصناعة والاقتصاد الالمانية صباح هذا اليوم ان اكثر الدول العضوة بمنطقة / اليورو / ترى خروجها من المنطقة المذكورة ضرورة ملحة في مقدمتهم ايطاليا والنمسا وهدف المانيا وفرنسا اصرارهما الابقاء على /اليورو / يعود الى ابراز عضلاتهما امام الاوروبيين الفقراء والدول الاوروبية الصغيرة العضوة في منطقة / اليورو / وخروجهما من المنطقة لن يتم على الفور بل بشكل تدريجي اذا ما دبت عاصفة اقتصادية ومالية جديدة في أوروبا على غرار أزمة عامي 2008 و 2009 المالية. وأكد هوبسباوم الذي يعتبر احد قلائل الاوربيين الذين اهتموا بتاريخ النظم المالية ان على الاوروبيين والدول الراسمالية دراسة النظام المالي الاسلامي فهذا النظام يبيح الملكية والربح الا انه يراقب حركتهما بشكل دقيق والنظام الرأسمالي المتعارف عليه في الغرب يبيح كل شيء بدون رقابة واعلان الدول الصناعية في مؤتمرات عامي 2008 و 2009 بالتعاون مع الدول الغنية للحد من الازمةالمالية بمراقبة حركات المصارف / البنوك / جاء من خلال النظام المالي الاسلامي. ودافع هوبسباوم عن الانجليز الذين رفضوا العملة الاوروبية / اليورو / من خلال إستفتاء حول اتفاقيات ماستريشت لعام 1996 حيث قرر الاوروبيون انتهاج عملة موحدة لاتحادهم ذلك القرار الذي كان وراء تقسيم الدول العضوة في الاتحاد الاوروبي دول عضوة بمنطقة / اليورو / وهي دول اوروبا الوسطى ودول ترفض هذه العملة مثل بريطانيا والدول الاسكندنافية ذلك التقسيم الذي سيكون بمثابة بسمار يدق بنعش الاوروبيين. ومن ناحيته أعرب رئيس معهد مدينة هامبورج للاقتصاد الدولي توماس شتراوب هار عن ارتياحه لقرار رئيس الوزراء اليوناني جريجوري بابندريو اراء استفتاء في بلاده لاخذ آراء شعبه حول الاصلاحات الاقتصادية والمالية وموافقة الاوروبيين بمؤتمرهم الاستثنائي الذي عقدوه ليلة 27 أكتوبر المنصرم على مساعدة اليونان بشروط معتبرا الدعوة الى الاستفتاء التي من المقرر ان تتم يوم 4 ديسمبر المقبل فرصة اخيرة لليونان ببقاءها في منطقة / اليورو / اوالخروج منها . وطالب شتراوب هار المستشارة انجيلا ميركيل بعدم التمسك باهداب اليونان بالبقاء بمنطقة / اليورو / لأنه لم يعد هناك اي طائل ونتيجة من بقاء تلك الدولة بالمنطقة المذكورة وبإمكان اليونان من خلال عودتهم الى عملتهم القديمة /الدراخما / احياء اقتصادها من جديد متوقعا في الوقت نفسه خروج ايطاليا واسبانيا والبرتغال من / اليورو / اذا ما اعلن الاغريق معارضتهم بالبقاء في /اليورو /. // انتهى //