رفع معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في وفاة الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - داعيا الله سبحانه وتعالى أن يعينه على تحمل هذا المصاب, وإنا لله وإنا إليه راجعون. وقال: يمضي الأمير سلطان وذكراه العطرة باقية تفوح في كل مكان، ليس على مستوى وطنه فحسب، بل في جميع أرجاء المعمورة التي غمرها بأياديه البيضاء وقلبه الحنون, يمضي سلطان الخير ويترك خلفه شعبا حزينا متألما على غيابه, وكيف لايحزن شعب على رجل بذل الغالي والنفيس من أجل خدمة الدين ووطنه وأمته، وترك خلفه إنجازات وطنية نراها ماثلة في كل أرجاء مملكتنا الحبيبة. وأضاف : لقد ترك الأمير سلطان - رحمه الله تعالى - بصماته الواضحة في كل مكان حل به، وفي كل منصب تولاه، وها هي منجزاته في قطاع الاتصالات ما تزال شاهدة على فترة ذهبية لهذا القطاع، حينما تولى - رحمه الله - وزارة المواصلات من عام 1375ه إلى عام 1380 ه، حينها كانت مديرية البرق والبريد والهاتف من ضمن القطاعات التي تشرف عليها تلك الوزارة، ورغم قصر الفترة الزمنية لتولي الأمير سلطان أمر هذه الوزارة، إلا أنه قطع بها مراحل هائلة من التطوير، كان الهاتف المستخدم آنذاك هو الهاتف العادي ذو اليد المحورية الحركة الذي يتم تحضير طلباته عن طريق السنترال، وقد سعى الأمير سلطان بن عبد العزيز منذ أن باشر العمل في وزارة المواصلات إلى تطوير خدماتها، وبدأ في اتخاذ الخطوات اللازمة لنشر الهاتف الآلي سريعاً في جميع الدوائر الحكومية آنذاك، والعمل على تغطية المكاتب التجارية والمنازل، حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن. وزاد بالقول : بدأ في عهد الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله- تشييد مشروع الهاتف اللاسلكي عن طريق أجهزة الاتصال المتطورة التي بلغت حد الاتصال عبر طريق الأقمار الصناعية رغم ظروف التقنية آنذاك. وأكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن دعم الأمير سلطان -رحمه الله- المتواصل لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث كان خير داعم لمشاريع التطوير الكبيرة التي مر بها قطاع الاتصالات على مراحله المختلفة وخير داعم لمراحل قطاع الاتصالات وخصخصته، وإنشاء شركاته المختلفة، بل تعدى دعمه هذا المجال ليشمل جوانب عديدة في هذا القطاع من خلال البرامج التي أسسها - رحمه الله - مثل برنامج التوازن الاقتصادي وبرنامج الطب الاتصالي ومراكز وكراسي البحث العديدة في هذا القطاع التي انطلقت برعاية سموه رحمه الله . وسأل الله جل وعلا أن يتغمد الأمير سلطان بوافر رحمته ويسكنه فسيح جناته. // انتهى //