عبر عدد من رجال الأعمال في جدة عن بالغ حزنهم وألمهم لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، عادين هذا المصاب الجلل فاجعة للشعب السعودي بأسره والمجتمع الاقتصادي بشكل خاص. وقالوا ل «عكاظ» إن الأمير سلطان كان داعما للقطاع الخاص من خلال برامج التوازن الاقتصادي«الأوفست» ضمن برنامج اليمامة، فقد كان حريصا رحمه الله على نقل التقنية الحديثة للمملكة، من خلال شراكات اقتصادية مع الشركات الصناعية الغربية، ولا سيما البريطانية. وذكر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح بن عبدالله كامل، أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله كان صاحب أياد بيضاء في فعل الخير وملازمة أعمال البر التي يبتغي بها وجه الله تعالى. وقال إن الكلام يعجز عن ترجمة ووصف المشاعر التي عمت الجميع بعد تلقي نبأ وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ولكننا نؤمن بقضاء الله وقدره على كل الأحوال، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. مأسسة العمل الخيري من جانبه، عبر نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي عن حزن الوسط الاقتصادي بوفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، وقال إن للفقيد لمسات لا ينساها الوطن في فعل الخير وبذل المعروف، ويقف شاهداً على هذه الأعمال الجليلة مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، هذا الكيان الذي قدم نشاطات وأعمالا اجتماعية وإنسانية غطت أرجاء الوطن بأكمله. وأضاف أن الجميع يعزي الوطن في فقيده البار الذي أفنى عمره في خدمته ورفعة شأنه، حيث شهد قطاع الدفاع والطيران نقلة نوعية ولقى نصيبه من التطوير حتى أصبح يضاهي مثيله في كافة أنحاء العالم. إنجازات وأعمال بر وعبر أمين غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة عن حزنه الشديد لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قائلا: الحمد لله على كل حال ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وأشار إلى أن الكلام لا يفي سلطان حقه، فالأعمال والمساعي الجليلة التي قام بها الفقيد أكبر من أن تحصى أو توصف فله لمساته في فعل الخير والأعمال الإنسانية والدور الكبير في خدمة الوطن وأبنائه. وعبر عضوا مجلس إدارة الغرفة زهير بن علي المرحومي، وأحمد بن علي سعيد المربعي عن الحزن العميق الذي يعيشه كل فرد من أفراد الشعب السعودي بوفاة فقيد الوطن، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الرجل الذي جعل له بصمة واضحة في كافة مجالات وإنجازات الوطن إلى جانب أعمال البر والخير. وقالا إن الحزن خيم على أرجاء الوطن، فسلطان عرفناه محباً للخير وباذلا للإحسان، فجزاه الله عن هذه الأعمال كل الخير وأسكنه فسيح جناته. أياد بيضاء داخلياً وخارجياً وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري في مجلس الغرف السعودية ونائب رئيس لجنة النقل العام في غرفة جدة سعيد بن علي البسامي إن الفاجعة بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لم تصب المملكة فحسب، بل امتدت للمجتمع العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن شخصية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لها مكانتها ومنزلتها عند الجميع في المملكة والخارج، فللأمير سلطان رحمه الله دوره الوطني والإقليمي والعالمي، فقد كان السند لخادم الحرمين الشريفين في السير بركب النهضة والتنمية التي يعيشها الوطن فرحمه الله رحمة واسعة. من جانبه، قال نائب رئيس لجنة البناء والتشييد وعضو اللجنة الصناعية في غرفة جدة وعضو اللجنة الصناعية الوطنية في مجلس الغرف السعودية خلف بن هوصان العتيبي: ببالغ الأسى والتأثر ينعى الوسط الاقتصادي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي كرس حياته الزاخرة بالبذل والعطاء في خدمة وطنه وأمته، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى وندعو له بالرحمة. ولفت إلى أنه يرحمه الله تميز بأياديه البيضاء ودوره المشهود في دعم مسيرة البناء والنماء للوطن مقدما ونيابة عن أصحاب الأعمال خالص التعازي وصادق المواساة القلبية للقيادة الحكيمة والشعب السعودي وأن يجزيه المولى عز وجل خير الجزاء على ما قام به من أعمال أفاد بها أمته وشعبه وأن يمن على الأسرة المالكة والشعب السعودي بالصبر الجميل والأجر الجزيل. دعم التعليم الخاص وقال رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتور عبدالله صادق دحلان فقد الوطن رجلا كان حريصا كل الحرص على وطنه وشعبه وأبلى بلاء كبيرا لوطنه. وأضاف إن الفقيد حرص على العلم والتعليم وطلاب العلم ونجد أي مشروع تعليمي جامعي في المملكة وراءه الأمير سلطان بن عبدالعزيز، كان يضع البعد الاجتماعي في العمل المؤسسي وله مشاركات كبيرة لا تنسى، ولا ننسى مساندته للجامعات الأهلية، حيث منح كل كلية أهلية مبلغ 10 ملايين ريال في بداية تأسيسها، ودعم الجامعات الأهلية بمبلغ 20 مليون ريال مما شكل دعماً كبيراً لها. ويضيف أن سموه كان ملبياً لكل طلب وكان كل شخص يقابله يخرج مبتسماً، وكان أنموذجا للقائد المحنك والمثالي، وكان يحرص على مشاركة الجيش السعودي في الأعياد ومناسباتهم ويعيش أحوالهم وكأنه فرد منهم، وحرص على أهمية تطوير الطيران المدني ليواكب تطورات الساحة العالمية ودعم الخطوط السعودية كأكبر أساطيل النقل الجوي في المنطقة. ولفت الدحلان إلى أن الأمير سلطان كان يحرص إبان زيارته لمقر الغرفة التجارية الصناعية منذ سنوات مضت على توطين الوظائف بالقطاع الخاص والسعودة، ويؤمن بالبحث العلمي والاستشارات من المختصين، وهو أول من أحاط في إدارته بالسعوديين والخبراء المختصين في مختلف المجالات ومنهم من تبوأ مكانة بارزة في مراتب وزراء وعلماء في مجالات متعددة. واختتم الدحلان بالدعاء للأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمغفرة والرحمة. إنجازات كبيرة ويضيف عضو مجلس إدارة غرفة جدة رجل الأعمال عبدالخالق سعيد، أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وضع بصماته على جميع المستويات وسجله حافل بالإنجازات الكبيرة على صعيد الاقتصاد الوطني، واهتمامه بالقطاع الخاص والأعمال النسانية والخيرية متعدد ولا يحصى سواء ما كان منها في داخل المملكة أو خارجها. وأضاف أن المتتبع لجهود الفقيد يدرك حجم النجاحات والأعمال التي سطرها التاريخ بإياد بيضاء للأمير سلطان، وشهد القطاع الخاص دعما لا محدودا منه يرحمه الله لينطلق في آفاق أرحب، لقد كان يحرص رحمه الله على الالتقاء دائما بالقطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين، ويعمل على إزالة كافة العقبات أمام رجال الأعمال والمستثمرين. ابتسامة تزرع التفاؤل ويشير رجل الأعمال محمد العبدالله العنقري إلى أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله كان شخصية محبوبة وكانت ابتسامته تزرع الأمل والتفاؤل في نفوس الجميع. إن الأمير سلطان كان معروفا بحرصه على رفاهية الشعب والمواطن، وسجله حافل بأعمال الخير والإنسانية، وجميع مناطق المملكة تشهد له بأعمال ومشاريع إنسانية وتطوعية اجتماعية، ويشهد بها القاصي والداني وهذا يجسد دائما نشر مبادئ المعرفة والعلم. واختتم العنقري أن فقد الأمير سلطان خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية، وندعو له بالمغفرة والجنة. «إنا لله وإنا إليه راجعون».