أكدت جامعة الدول العربية أمام أعمال المؤتمر الرابع عشر للاتحاد العام للأثريين العرب الذي بدأ أعماله اليوم في مقر الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة حرصها على مواصلة الجهود الرامية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الآثار العربية ، خاصة المسجد الأقصى. وشددت الجامعة العربية في كلمتها التي ألقاها مدير الإدارة الثقافية في الجامعة الوزير مفوض ممدوح موصلي على أن التراث العربي هو صمام الأمان لتأكيد الهوية العربية والحفاظ عليها وذلك انطلاقا من مفهوم ثابت وعميق وهو /وطن بلا تراث .. وطن بلا هوية/. ودعت إلى تضافر الجهود في مواجهة الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة ومحاولاتها تزييف تاريخ القدس ، مشددة على أن القدس العربية أرض فلسطينية عربية بثقافتها وتاريخها وحضارتها منذ الأزل. ولفتت الجامعة الانتباه إلى محاولة طمس التراث العربي من خلال الاعتداءات الإسرائيلية على المواقع التاريخية الفلسطينية و تدمير المواقع التاريخية والتراثية في مختلف المدن اللبنانية. ودعت المشاركين في المؤتمر إلى ضرورة التركيز على مناقشة تأثير الاعتداءات العسكرية المسلحة في المناطق ذات النزاع على التراث الثقافي والتاريخي وكذلك على المواقع الأثرية في الوطن العربي وكيفية التصدي لها ، ومناقشة سبل حماية المتاحف والمكتبات والمواقع التاريخية والسياحية العربية في ظل ما يمكن أن تتعرض له من أعمال سلب ونهب في حالات التظاهرات أو الاعتصامات. من جانبه أكد أمين عام الاتحاد العام للأثريين العرب الدكتور محمد الكحلاوي أهمية هذا المؤتمر لمناقشته قضية رئيسية تتمثل في حماية المواقع الأثرية في البلدان العربية من جراء الاعتداءات والحروب والصراعات وخاصة الأحداث المؤسفة التي شهدتها المواقع الأثرية الليبية. وبين أن المؤتمر يحاول إلقاء الضوء على المواقع الأثرية المتضررة بليبيا نتيجة القصف الجوي لحلف الناتو وكذلك مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على القدس وأعمال التهويد والاستيطان التي تشكلان الخطر الأكبر على حاضر ومستقبل عروبة القدس إلى جانب مناقشة العديد من الأوراق التي تلقي الضوء على أهم الانجازات والأعمال والحفائر التي تمت في مجال الدراسات الأثرية بالوطن العربي. // انتهى //