قالت مؤسسة الأممالمتحدة اليوم الأربعاء إن المؤسسة تلقت تبرعا قدره 15 مليون دولار من المملكة العربية السعودية وذلك من اجمالي 30 مليون دولار وعدت بها لصالح مبادرة القضاء على شلل الأطفال العالمي. وسوف تستخدم هذه المعونة من قبل وكالة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) لتقديم اللقاحات ودعم عملياتها في بلدان مثل اليمن والصومال والسودان. وأعرب تيموثي ويرث رئيس مؤسسة الأممالمتحدة عن شكره للمملكة العربية السعودية وقال "إن هذه المساهمة الكبيرة ستنقذ الاف الأطفال من الآثار المدمرة والقاتلة لمرض شلل الأطفال إنه أكثر من مجرد تبرع- إنه بمثابة الهدية التي ترمز الى الشراكة الناجحة بين المانحين والعاملين في المجال الصحي بالنسبة للملايين من الأطفال". ولا يزال شلل الأطفال يتوطن أربعة بلدان هي //نيجيريا والهند وباكستان وأفغانستان// ، لكن تأثر به أكثر من 20 بلدا أنتشر بها فايروس شلل الأطفال، ومنها روسيا وجمهوريات آسيا الوسطى ، ومؤخرا في الصين. وقال مدير المبادرة العالمية في منظمة الصحة العالمية، الدكتور بروس أليوارد "إن هذا الالتزام الجديد من المملكة العربية السعودية سيتيح لنا عمل الخطوات الأخيرة نحو القضاء على هذا المرض القديم ، ونأمل أن يلهم الآخرين في المنطقة لتقديم الدعم المالي والسياسي لإنهاء شلل الأطفال ، وحماية الفئات الأكثر ضعفا" . وكان مرض شلل الأطفال مستوطنا في أكثر من نصف بلدان العالم ولكن تم استحداث لقاح فعال ضده في الخمسينات والستينات ، وفي عام 1988 حدث ما يقدر بنحو 350 ألف من حالات شلل الأطفال سنويا. ومنذ إطلاق المبادرة العالمية في ذلك العام ، انخفضت حالات شلل الأطفال في العالم بنسبة أكثر من 99 في المئة بحلول عام 2010 ،حين تم الإبلاغ عن أقل من 1350 حالة في العالم خلال العام الحالي. وقال المدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك "إن المعركة ضد شلل الأطفال تشكل تحديا عالميا بالنسبة لنا جميعا" . وأضاف "سوف تكون هزيمته انتصارا للإنسانية جمعاء وبهذا التبرع السخي من المملكة العربية السعودية فإننا نقترب من تحقيق ذلك الهدف وإنقاذ الملايين من الناس من خطر مرض شلل الأطفال ". // انتهى //