سيطر الشأن المحلي على اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم خاصة تحديد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية يوم 28 نوفمبر المقبل موعدا لإجراء المرحلة الأولى من إنتخابات مجلس الشعب المصري والانفجار الذي استهدف أنبوب الغاز المصري الذي يزود إسرائيل والأردن بالغاز الطبيعي و الإضرابات الفئوية التي تسود الشارع المصري في الفترة الأخيرة. وقالت الصحف إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية حدد يوم 28 نوفمبر المقبل موعدا لبداية انتخابات مجلس الشعب المصري على أساس نظام الثلثين بالقوائم النسبية والثلث للفردي وعلى ثلاث مراحل تبدأ يوم 28 نوفمبر وتنتهي يوم 10 يناير من العام المقبل فيما تبدأ إنتخابات مجلس الشورى المصري يوم 29 يناير المقبل وتنتهي يوم 11 مارس المقبل. ورأت الصحف أن التعديلات الجديدة على قانون الانتخاب تعطى فرصة قوية للأحزاب السياسية للمشاركة بقوة في البرلمان المقبل بعد أن عانت طويلا من الحصار والتهميش فضلا عن أنها تحد من نفوذ رجال الأعمال في إستخدام أموالهم للسيطرة على مجلس الشعب المصري وتقدم في الوقت نفسه رسالة طمأنينة للأحزاب الصاعدة وقوى الثوار من عدم هيمنة قوى بعينها على مجلس الشعب المصري المقبل. وأضافت أنه على الرغم من أن التعديلات الجديدة على قانون الانتخاب التي وافق مجلس الوزراء المصري عليها لم تحقق رغبات جميع القوى والتيارات السياسية في مصر لكنها تمثل دفعة جيدة للانتقال إلى مرحلة بناء المؤسسات بالدولة وتحقيق الاستقرار في المجتمع..من ناحية أخرى أوضحت الصحف أن قرية الميدان بمحافظة شمال سيناء شهدت فجر يوم أمس إنفجارا أستهدف أنبوب الغاز المصري الذي يزود إسرائيل والأردن بالغاز الطبيعي. وأفادت أن الانفجار أدى إلى إندلاع ألسنة اللهب إلى مستويات شاهقة لكن المسئولين عن محطة الغاز سيطروا خلال 3 ساعات على الحريق الذي نشب نتيجة تفجير عبوة ناسفة وضعها 6 ملثمين مجهولين . . مشيرة إلى أن هذه هي المرة الخامسة هذا العام التي يتعرض لها خط الغاز في سيناء للتفجير. ونقلت الصحف عن رئيس الشركة المصرية للغازات المهندس مجدي توفيق قوله إن هذا العمل التخريبي موجه للإضرار بالاقتصاد القومي لأن تصدير الغاز لإسرائيل متوقف منذ أكثر من شهرين . . مبينا أن هذا العمل التخريبي أدى إلى توقف إمداد الغاز الطبيعي إلى كل من محطة كهرباء العريش ومصانع الأسمنت والمنازل وإيقاف تصدير الغاز إلى الأردن. وبشأن الإضرابات الفئوية التي تسود الشارع المصري في الفترة الأخيرة أكدت الصحف أنه لا توجد قوة تقف أمام مطالب الجماهير باستعادة حقوقها المشروعة وفي مقدمتها العدالة الاجتماعية التي أتخذتها ثورة 25 يناير أحد شعاراتها . . داعية إلى التمهل في المطالب الفئوية وتأجيل ممارسة الحق في الإضراب والاعتصام ودعوة الحكومة المصرية إلى الإسراع في تحديد جدول زمني لتحقيق المطالب المادية لفئات طال تهميشها في زمن النظام الفاسد الذي أعطي كل الثراء لمن لا يعمل. وأعربت الصحف عن أملها في أن تنعكس آثار هذه الثورة المجيدة على حياة الملايين الذين ساندوها وضحوا من أجلها . . مبينة أن آمال وطموحات المصريين لن تحققها إلا حكومة تنبع من الشعب المصري وتشعر بمعاناته وتعمل له وتضحي من أجله. // انتهى //