يعد القطاع الصحي أحد الأوجه الساطعة في مسيرة التنمية والبناء للمملكة العربية السعودية حيث حظي في هذا العهد الزاهر وتصدر أولويات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في ظل التوسع المستمر والتنمية المستدامة لكل البنى التحتية والخدماتية في المملكة . وتضطلع وزارة الصحة بدور رئيس في التنمية الصحية انطلاقاً من مسؤوليتها في وضع السياسة الصحية وتنفيذها حيث ركزت من خلال استراتيجيها الصحية على تغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية بكل عناصرها ( الوقائية والعلاجية والتأهيلية ) ووصول هذه الخدمة لهم بكل يسر وسهولة في حراك تطويري شامل ونقلة نوعية لجميع خدماتها ومرافقها . ونفذت الصحة العديد من البرامج الهادفة لخدمة المرضى لتحقيق شعار " المريض أولاً " مستثمرة المواطن وبشكل كبير ، حيث بلغ عدد المشروعات التطويرية الجاري تنفيذها في الوزارة والجاري طرحها والمعتمدة في ميزانية الوزارة /195/ مرفقا صحيا تشمل إنشاء وتطوير مدن طبية ومستشفيات تخصصية وعامة وأبراج طبية بتكلفه أجمالية بلغت /41/ مليار ريال لتغطي جميع مناطق ومحافظات المملكة . واستكملت الصحة بعد عقد حلق عمل وبحوث ودراسات لمدة عام كامل إعداد الخطة الإستراتيجية لها لعشر سنوات قادمة تحت شعار " المريض أولا " بعد أن وقفت على الواقع مع تشخيص جوانب القصور التي يعاني منها النظام الصحي وذلك بهدف تطوير النظام والوصول بمستوى جودة الخدمات الصحية التي تقدمها إلى مستويات الجودة بالدول المتقدمة ، هادفة لإعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة مع الاهتمام بالجانب العملي إلى جانب أهداف عدة كإرساء ثقافة العمل المؤسسي ورفع مستوى الجودة وقياس ومراقبة الأداء واستقطاب الكوادر المؤهلة وتنمية الموارد البشرية وتطوير الصحة الالكترونية ونظم المعلومات بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للموارد وتطبيق اقتصاديات الرعاية الصحية وطرق تمويلها . وأشتملت خطط وبرامج وزارة الصحة بعد صدور الأمر السامي الكريم بدعم ميزانية الوزارة بمبلغ / 16 / مليار ريال على تنفيذ عدد من المدن الطبية في مناطق المملكة ضمن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة لتضاف لمنظومة الخدمات الصحية مقدمة خدماتها من المستوى الرابع مرتبطة بكثافة السكان ومعايير الجودة المهنية التي تتعلق بمستوى الرعاية المتقدمة لتضيف بعد الانتهاء منها ما يقارب / 7000 / سرير مرجعي ، بداية بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض لخدمة المنطقة الوسطى ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة لخدمة المنطقة الغربية ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز لخدمة المناطق الشمالية محتوية على مجموعة من المستشفيات التخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة . وشرعت الوزارة في وضع المخططات والتصاميم لهذه المدن الطبية وإعداد تصور متكامل ورؤية واضحة ومحددة لتنفيذها بما يوفر عناء السفر والمشقة على المواطنين ليتلقوا العلاج في مناطقهم وأماكن تواجدهم مسهمه في دعم الخدمات الصحية وتحقيق تطلعات المواطن في مملكتنا الحبيبة ، موفرة المناخ الإداري الملائم لتنظيم العمل بها والاستخدام الأمثل للإمكانات المتاحة من خلال مجلس إدارة موحد برئاسة وزير الصحة ومشاركة الوزارات ذات العلاقة ليصبح هو الجهة الحاكمة التي تقوم بتسيير دفة العمل في اتجاه الرؤية المنشودة . // يتبع //