واصل سوق عكاظ في نسخته الخامسة "سوق عكاظ .. ملتقى الحياة" مساء اليوم فعالياته الثقافية حيث نظمت ندوة في شعر زهير بن أبي سلمى (قراءات نقدية) شارك فيها الشعراء والنقاد حسين جمعة وحسن الهويمل وفوزي عيسى وأدارها الأديب محمد الحارثي الذي استهل الندوة بالتعريف بالحضور مستعرضاً القراءة النقدية في ندوة شعر زهير بن أبي سلمى التي انقسمت إلى ثلاث محاور في البناء الفني في وحدة العقيدة للشاعر وكذلك الصورة الشعرية وصفة الانتحال وعلاقته بشعر زهير بن أبي سلمى . وقال الدكتور حسين جمعه "إن معلقة زهير تمثل وجه من وجوه وحدة الحياة والمعنى وبتوجيه من معركة داحس والغبراء والتي كانت توجهه من بداية القصيدة إلى نهايتها . وتحدث الدكتور حسين الهويمل عن الأدب الجاهلي ومصطلح الانتحال الذي ظهر في العصور الأدبية الأولى وتداوله مؤرخو الأدب بشكل غير جيد مما جعل المستشرقين يتداولونه بشكل كبير . وبين أن شعره ملي بالحكم والأمثال وسار بنوادره الركبان ،ووجود المصطلحات الإسلامية التي لم تكن معروفة كالتقوى وهذا لا توجد به سمة جاهلية بل شعرا إسلاميا حضاريا أقرب للروح والتحضر ومتوازنا في مدحه وهجائه رغم انه عاش خلال حرب ضروس. وتطرق الدكتور فوزي عيسى إلى الصورة الشعرية في شعر زهير ووصفها بالصورة الفنية وبراعة الشعر ومفاهيم الصورة وقوة الكلمة الممزوجة بالعاطفة والتصوير الواقعي للأحداث وتطور القصيدة من بناء وصياغة ، مشيرا إلى أنه لا يمكن دراسة شعر زهير بمعزل عن هذا الدور . وفتح في ختام الندوة باب النقاش والمداخلات بين الحضور وضيوف الندوة التي خلصت إلى أن زهير بن أبي سلمى كان للحياة والناس ،ولا يفهم شعره إلا من خلال التصوير واعتماده على النزعة القصصية . كما اقيمت أمسية شعرية شارك فيها الشعراء عبدالقادر الكتيابي وعبدالله السميح وموسى عقيل وبدرية الوهيبي وأدارها حسن حجاب الحازمي إضافة استمرار عرض مسرحية زهير بن أبي سلمى وبرامج ونشاطات جادة سوق عكاظ اليومية المتنوعة. //انتهى//