يجري عدد من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي اتصالات جديدة الأسبوع الجاري مع الإدارة الأمريكية لبحث تداعيات أزمة الديون السيادية المستفحلة في عدد من الدول الأوروبية وتداعياتها على النظام المالي والنقدي العالمي. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل اليوم ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما سيجتمع مع عدد من قادة الدول الأوروبية الذين يحضرون جانبا من الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة وان المباحثات ستتمحور حول سبل التوصل إلى بلورة مقاربة أوروبية أمريكية لإدارة أزمة اليونان واخفق وزير الخزانة الأمريكي تيموتي غايتنر نهاية الأسبوع الماضي في جر الدول الأوروبية المنتمية إلى منطقة اليورو نحو إتخاذ حل سريع لأزمة ديون اليونان. وشارك الوزير الأمريكي في جانب من اجتماعات وزراء الخزانة والمال الأوروبيين للمرة الأولى ولكنه تعرض لانتقادات مباشرة من قبل عدد من الوزراء الأوروبيين ومن محافظ المصرف المركزي الأوروبي ويقول الأوروبيون من جانبهم ان على واشنطن القبول بفرض ضريبة على المعاملات المالية كجزء من حل شامل لإدارة المتاعب النقدية الدولية وهو ما رفضه الوزير الأمريكي. وتخشى الإدارة الأمريكية من ان عدم تمكن الاتحاد الأوروبي من ادارة الديون السيادية التي تعصف بعدد من دوله سيؤثر على أداء النظم المصرفي العالمي بالدرجة الأولى وسيتسبب في أزمة ثقة بين المتعالمين وفي تراجع للنمو وللمبادلات التجارية تحديدا. وتعقد التروكيا الدولية المكلفة بإدارة ديون اليونان والمكونة من مندوبي المفوضية الأوروبية والمصرف المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي لقاء عبر الدارة المغلقة اليوم مع وزير الاقتصاد اليوناني في أول اتصال بين الطرفين منذ أكثر من أسبوعين حيث ينتظر ان تعلن اليونان عن خطة جديدة للتحكم صارمة في الحسابات العامة للدولة. // انتهى //