بدأت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أعمال الملتقى الأول لخبراء الزلازل والمخاطر الطبيعية بالوطن العربي الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بمشاركة ثلة من الخبراء العرب سينكبون على مدى ثلاثة أيام على بحث ظاهرة الزلازل والكوارث الطبيعية في العالم العربي . ويهدف الملتقى إلى الوقوف على الحقائق العلمية والجغرافية والجيولوجية الخاصة بالدول العربية وتبادل الخبرات والمعلومات بين الهيئات والمراكز المكلفة برصد ودراسة الزلازل والمخاطر الطبيعية. وفي افتتاح الملتقى دعا المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف الدول العربية إلى التنسيق بينها وطرح الحلول المناسبة لمعضلة الكوارث الطبيعية عن طريق بلورة استراتيجيات مندمجة وتنفيذ دراسات فنية مبنية على المعرفة (الجيو علمية) الهادفة إلى التصدي أو التخفيف من حدة هذه المخاطر. وشدد بن يوسف في كلمة تليت نيابة عنه على ضرورة توحيد الجهود والتعاون بين العلماء المختصين في الزلازل بالوطن العربي ومؤسسات المسح الجيولوجي والهيئات العلمية وشبكات الرصد والمراقبة ومراكز البحث بغية التوصل إلى اعتماد مقاييس ومعايير في تشييد المساكن والمرافق تكون أكثر مقاومة لمخاطر الكوارث الطبيعية. ودعا إلى تشكيل لجنة فنية تضم ممثلين عن الهيئات والمراكز المكلفة برصد ودراسة الزلازل والمخاطر الطبيعية بالدول العربية لإعداد مقترح إنشاء شبكة عربية للرصد الزلزالي والكوارث الطبيعية. من جانبه أكد المدير العام المساعد للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو) مختار أحمد في كلمته ضرورة نشر ثقافة مواجهة الزلازل وتدريسها في المؤسسات التعليمية بالعالم العربي وتطوير القدرات الرصدية للزلازل وتصميم مباني مقاومة للزلازل والتخطيط والتاهب للكوارث الطبيعية. وسيبحث المشاركون خلال الملتقى مواضيع تهم على الخصوص "النشاط الزلزالي في المغرب وسبل التخفيف من مخاطره" و"الأخطار الجيولوجية والكوارث الطبيعية" و"الدول العربية والمحطات النووية". // انتهى //