عرض وزير خارجية الأردن ناصر جوده أمام أعضاء لجنة الشؤون العربية والدولية بمجلس النواب الأردني اليوم آخر المستجدات في المنطقة وعملية السلام وموقف الأردن من هذه التطورات. وأكد جوده وفق بيان رسمي أن الأردن جزء لا يتجزأ من الإجماع العربي وانه داعم لأي مسعى من شأنه أن يحقق الهدف المنشود المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة القابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها بما في ذلك خيار الذهاب للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وشدد على القول إن أي طرح وضمن أي مسار سواء كان ذلك المسار ضمن حزمة مقبولة تسمح باستئناف المفاوضات أو كان هذا المسار في سياق الأممالمتحدة فإنه يجب أن يراعي ويلبي كل المصالح الأردنية الحيوية لاسيما ازاء قضايا القدس واللاجئين والأمن والحدود والمياه وهي كلها قضايا تقع في صميم مصالحنا الوطنية العليا. وعن تطورات الأوضاع في ليبيا قال جوده إن الأردن تبنى منذ البداية موقفا داعيا لحماية الشعب الليبي وأسهم الأردن في تقديم الدعم اللوجيستي وفي تقديم المساعدة الإنسانية والطبية للشعب الليبي واستقبلت مستشفيات الأردن نحو200 ليبي وقدمت لهم العلاج،مضيفا أن الأردن كان في طليعة الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي وأوفدنا ممثلا دبلوماسيا لديه سينتقل الآن لمباشرة عمله في سفارتنا في طرابلس التي فتحت أبوابها وستستأنف عملها بصورة اعتيادية بعد أن فرضت الظروف التي سادت في ليبيا علينا إغلاقها. وحول سوريا أعرب وزير الخارجية الأردني عن القلق البالغ للأوضاع غير المستقرة في سوريا، داعيا الى الاحتكام للحوار باعتبار الحوار هو السبيل الوحيد الذي يضمن إعادة الاستقرار والأمن وإلى حماية الشعب السوري والمحافظة على سلامة سوريا وإبعاد ظلال أي تدخلات أجنبية في شؤونها. // انتهى //