تعددت عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم وتنوعت بين الشأن المحلي الذي تمحور حول انتخابات المجلس التأسيسي ومسألة المال السياسي والشأن العربي الذي تصدره الموضوع الليبي وتأكيد الحلف الأطلسي أن الحرب لم تنته والشأن الدولي الذي أبرز ارتفاع نسبة الفرنسيين الذين يعيشون تحت خط الفقر. وقالت صحيفة الصحافة في افتتاحيتها إن أخطر ما في عملية ضخ المال السياسي غير المشروع في حملات الأحزاب السياسية التي تستعد لانتخابات المجلس التأسيسي لتونس هو تهديده لمصداقية الانتخابات التي يتطلع إليه التونسيون لتكون أول مدخل لبناء مجتمع ديمقراطي تعددي. وأضافت ان المال السياسي يشتري صناديق الاقتراع وبدل أن يصوت الناخب اقتناعا منه ببرامج هذا الحزب أو ذاك فإن سيصوت تحت سطوة المال وشراء الأصوات وهي عملية تتحول فيها الانتخابات إلى سوق يستبد فيها المال بإرادة الناس وقناعتهم وتطلعاتهم. وخلصت إلى القول إنه يتحتم على جميع الفاعلين السياسيين أن يكونوا على وعي انه إذا لم يتم حسم مسألة المال السياسي فإن العملية السياسية ستتعرض إلى كثير من الصعوبات قد تشكك في مصداقية الانتخابات. واهتمت الصحف على صعيد أخبارها العربية بمستجدات الأحداث في ليبيا وتوجيه رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إنذارا لمناصري العقيد معمر القذافي في آخر معاقل النظام وبينها سرت للاستسلام وإلا فسيتم حسم الأمر عسكريا، كما أشارت في هذا الإطار إلى تواصل المباحثات الدولية من اجل الإفراج عن أصول ليبية مجمدة في عدد من البنوك الغربية لتوفير مساعدات عاجلة لليبيا. وفي الشأن الدولي اهتمت الصحف بدراسة نشرها المعهد الفرنسي للإحصاء عن ارتفاع نسبة الفرنسيين الذين يعيشون تحت الفقر إلى 5 ر 13 في المائة من سكان البلاد عام 2009، ونقلت عن المعهد أن ارتفاع عدد الفقراء قد ينسب إلى ارتفاع البطالة الناجمة عن الأزمة المالية التي وقعت عام 2008 . // انتهى //