تسلَّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، التقرير السنوي لنشاطات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لعام 1431ه -1432ه الذي يحتوي على عرض شامل لما أنجزه المركز من لقاءات وطنية وتحضيرية وورش عمل، ودورات تدريبية، وندوات فكرية، وعرض بالمشاريع التي قام بتنفيذها خلال تلك الفترة . وقام بتسليم التقرير لخادم الحرمين الشريفين معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ، رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين وأعضاء اللجنة الرئاسية للمركز وهم معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف؛ ومعالي الدكتور راشد الراجح الشريف؛ ومعالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ؛ ومعالي نائب وزير التربية والتعليم، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، ونائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد بن سلطان السلطان، خلال استقبال الملك المفدى لهم مساء اليوم في قصر الصفا بمكة المكرمة. وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ، خلال الاستقبال أن الحوار يمثل أنجع الأساليب وأجداها لتحقيق الانسجام والوئام بين أبناء المجتمع وشرائحه وتوجهاته ، معتبراً اختلاف الآراء وتنوع التوجهات، أمراً واقعاً ونتيجته طبيعية من طبائع الناس .. كما أكد - حفظه الله- أن أي حوار لا يلتزم بمنهج الحوار الصحيح وقواعده وآدابه، يتحول إلى فوضى، محذرًا من مغبة غياب الحوار أو الوقوع في فخ التصنيفات الفكرية . وقال - أيده الله - : إن بوسع الجميع التعايش مع الاختلاف والتنوع؛ ولكن يصعب التعايش مع خلافات لا تنضبط بضوابطنا الشرعية والوطنية. كما أعرب عن ثقته الكاملة في أبناء هذا الوطن وبناته، الذين يرتبطون بروابط الدين الإسلامي الحنيف، ومبادئ الوحدة الوطنية التي أرسى دعائمها الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وظلت هذه الدولة وفيةً لها، قويةً بإيمانها بالله، ووحدتها الوطنية، وعزيزةً بهذه الصلات المتينة التي تربطها بمواطنيها. // يتبع //