اولت الصحف المغربية الصادرة اليوم اهتمامها للموقف الذي عبر عنه المغرب ازاء التطورات المسجلة في الأزمة الليبية حيث أكد اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي. ونقلت الصحف عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري, قوله في بيان تلاه باسم الحكومة المغربية بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا أن المملكة المغربية "تؤكد اليوم اعترافها بالمجلس الوطني الإنتقالي, كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي الحامل لتطلعاته لمستقبل أفضل مبني على الإنصاف والانفتاح والعدالة والديمقراطية ودولة الحق". وذكرت الصحف أنه وبتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس, فقد توجه, أمس الثلاثاء, وزير الشؤون الخارجية و التعاون المغربي إلى مدينة بنغازي شرق ليبيا، حاملا رسالة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي تجسد عزم المملكة المغربية على تقديم الدعم الكامل للشعب الليبي في هذه المرحلة الدقيقة والمهمة والتاريخية. وخصصت الصحف حيزا من اهتماماتها للتطورات الميدانية الأخيرة في العاصمة طرابلس بعد بسط الثوار سيطرتهم على معظم انحاءها ودخولهم إلى باب العزيزية معقل نظام القذافي في الوقت الذي لا زال فيها مصير القذافي مجهولا. وواصلت الصحف متابعتها لتطورات الأزمة السورية حيث تتواصل الحملات العسكرية للنظام ضد المدنيين في عدة مدن وسقوط مزيدا من القتلى بينما تتعالى الدعوات الدولية للرئيس السوري بالانسحاب من الحكم. وأبرزت الصحف أن هذه الدعوات وردت من كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وكندا في الوقت الذي تسعى فيه دول أخرى إلى إعداد مشروع قرار لمجلس الأمن يقضي بفرض عقوبات على سوريا. كما تابعت الصحف تطورات الازمة السياسية في اليمن و الجدل حول المرحلة المقبلة واهتمت بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ضوء استمرار الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة. وواصلت الصحف اهتمامها من جانب اخر بالوضع الانساني في الصومال جراء كارثة المجاعة و اشارت في هذا الصدد الى المساعي التي تقوم بها منظمة المؤتمر الاسلامي لمساعدة منكوبي الجوع حيث تعهدت في اجتماع طارئ لاعضاءها في اسطنبول بتقديم 350 مليون دولار لهذا البلد الذي يتعرض نحو 3.7 مليون من سكانه للموت جوعا. على الصعيد الاقتصادي توقفت الصحف عند تاكيد مجموعة "اوكسفورد بيزنيس"احدى مراكز التفكير الدولية على ان المغرب يواصل مسيرته على درب التقدم رغم الاضطرابات الاقليمية و ذكرت الصحف استنادا الى المجموعة الناشطة في مجال الاستعلام الاقتصادي و السياسي التي تنشر تحليلات و تقارير دورية عن اهم الاقتصادات الصاعدة ان الاقتصاد المغربي سيواصل نموه خلال سنة 2011 حيث ان الشروط تبدو مجتمعة من اجل سنة جديدة ذات نمو قوي بناتج داخلي خام ينتظر ان يواصل ديناميته التصاعدية. // انتهى //