انشغلت الصحف التونسية الصادرة اليوم بعدة قضايا محلية ودولية لكنها تناولت بالخبر والتحليل التظاهرات التي شهدتها العاصمة تونس يوم أمس إلى جانب استعراضها لآخر تطورات الوضع في ليبيا وسوريا. وقالت صحيفة الصباح في افتتاحيتها إن التجمعات والمسيرات الشعبية التي نظمت يوم أمس وجهت رسائل سياسية عديدة لصناع القرار ولزعامات النقابات والمجتمع المدني والأحزاب السياسية أهمها تكريس شعارات الثورة لاسيما الحريات واستقلالية القضاء. لكن الصحيفة رأت أن الوفاق حول القضاء ومكافحة رموز العهد السابق المتهمين بالفساد والاستبداد لم يمنع بروز رسائل سلبية وعلى رأسها تشرذم الطبقة السياسية والنخب في البلاد بشكل مبالغ فيه. في المقابل قالت صحيفة الشروق إن تحقيق أهداف الثورة واستقلالية القضاء مسألتان مرتبطان عضويا مضيفة "ان أهداف الثورة تقتضي وفاقا وطنيا حولها والوفاق الوطني يقتضي مصالحة وطنية والمصالحة تقتضي محاسبة من أجرم في حق الشعب والمحاسبة تستوجب قضاء مستقلا ليكون عادلا وناجزا ودقيقا حتى لا تتحول المسألة إلى حملة تشف وإقصاء". وعلى الصعيد ذاته ذكرت صحيفة الصباح أنه قد يتم تعيين عميد الهيئة التونسية للمحاميين عبد الرزاق الكيلاني وزيرا للعدل خلفا لزهر القربي الشابي وذلك خلال الأسبوع الجاري بعد أن شهدت العاصمة أمس تظاهرات دعت إلى تطهير القضاء. من جهة ثانية تناقلت الصحف خبرا مفاده أن محكمة استئناف تونس أيدت الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية في السادس والعشرين من مايو الماضي بإلزام الوكالة التونسية للانترنت بإغلاق جميع المواقع الإباحية بناء على شكوى تقدم بها ثلاثة محاميين. وتناولت الصحف التونسية على صعيد أخبارها العربية الوضع في سوريا واليمن فضلا عن تطورات الأحداث في ليبيا ومسار المفاوضات السرية التي تجري في جزيرة جربة التونسية بين الثوار وممثلين عن نظام العقيد الليبي معمر القذافي. // انتهى //