سيطر الشأن المحلي على الصحف التونسية الصادرة اليوم فبينما علقت أحداها على ما أسمته الفساد في القضاء رفضت أخرى التشكيك في أهمية مجلة الأحوال الشخصية قانونيا واجتماعيا وتحدثت ثالثة عن تأسيس ثلاثة أحزاب سياسية في تونس مجلس للإنقاذ الوطني ورابعة عن الأحداث في ليبيا وسوريا. وخصصت صحيفة الصباح افتتاحيتها تحت عنوان/ القضاء الانتقالي الديمقراطي / خلصت فيه إلى أن // المطلوب اليوم أن لا يفتح ملف القضاء بصورة متعجلة وأن يتم تشريك الطبقة السياسية والنخب والمجتمع المدني والصحافة في وضع خريطة طريق لقضاء مستقل يكون رمزا للعدل وعنوانا للثقة في الدولة التونسية والملجأ الذي يتخذه التونسيون لإنصافهم // . في المقابل اعتبرت صحيفة الصحافة التشكيك في أهمية مجلة الأحوال الشخصية إنما هي محاولات للتجديف ضد سيرورة التاريخ وضد تطلعات المجتمع التونسي لأن المجلة هي عنوان للحداثة حداثة تؤسس لمجتمع يكفل الحظوظ المتساوية للمواطنين نساء ورجالا على حد سواء. من ناحية أخرى تصدر إعلان تأسيس ثلاثة أحزاب سياسية في تونس مجلس للإنقاذ الوطني عناوين الصحف التونسية اليوم حيث نقلت عن مسئولي الأحزاب الثلاثة أن المجلس سيكون مفتوحاً أمام بقية الأحزاب، وشدّدوا على ضرورة التمسك بأهداف الثورة التونسية والنضال من أجل تحقيقها والتصدي للثورة المضادة. وأبرزت الصحف على صعيد أخبارها العربية مستجدات الأحداث في سوريا مع تصاعد وتيرة الانتقادات والإجراءات الدولية ضد الحكومة السورية وارتفاع وتيرة العنف والقمع من قبل القوات السورية ضد المحتجين فضلا عن سقوط المزيد من القتلى في المظاهرات التي خرجت يوم الجمعة الماضي. وفي الشأن الليبي أولت الصحف التونسية اهتماما ملحوظا بإعلان الثوار الليبيين إحراز تقدم عسكري مهم في غرب ليبيا وشرقها تمثل بوصولهم إلى مشارف مدينة البريقة فضلاً عن السيطرة على مدينة تاروغاء لكنها أشارت إلى استمرار الانشقاقات داخل المؤسسة السياسية للثوار على خلفية مقتل اللواء عند الفتاح يونس. // انتهى //