أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن المغرب ملتزم بإعطاء دفعة جديدة لعلاقاته مع الجزائر ، تكون منفتحة على تسوية كل المشاكل العالقة بينهما. وقال في خطاب وجهه اليوم إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لتوليه الحكم في المغرب: "إننا ملتزمون ، وفاء لأواصر الأخوة العريقة بين شعبينا الشقيقين ولتطلعات الأجيال الصاعدة ، بإعطاء دفعة جديدة منفتحة على تسوية كل المشاكل العالقة ، من أجل تطبيع كامل للعلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين ، بما فيها فتح الحدود البرية ، بعيدا عن كل جمود أو انغلاق مناف لأواصر حسن الجوار". وأضاف الملك محمد السادس أن المغرب سيظل ، في إطار روابط انتمائه الإقليمي ، متشبثا ببناء الاتحاد المغاربي كخيار استراتيجي ومشروع اندماجي ، مشددا على أن المغرب لن يدخر جهدا لتنمية علاقاته الثنائية مع دول المنطقة. وبصفته رئيسا للجنة القدس ، دعا ملك المغرب اللجنة الرباعية الدولية ، لتحمل مسؤولياتها في ما وصفها بالمرحلة الدقيقة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، مؤكدا أن السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط ، يمر عبر ضمان حقوق جميع شعوب المنطقة في الحرية والاستقرار والازدهار ، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للاستمرار ، عاصمتها القدسالشرقية. وقال الملك محمد السادس إن القضية الفلسطينية تظل في صدارة اهتماماتنا ، ولاسيما في هذه الظرفية التي تشهد انبثاق آمال عريضة ، أفرزتها المواقف الإيجابية لبعض الأطراف الدولية الكبرى ، والآثار المنشودة من المصالحة الفلسطينية. وتناول العاهل المغربي في خطابه علاقات بلاده بدول القارة الأفريقية والإتحاد الأوروبي وبقية التكتلات والدول والقارتين الآسيوية والأميركية. على الصعيد المحلي ، أشاد العاهل المغربي بالانخراط القوي للشعب المغربي في التصويت بالأغلبية على الدستور الجديد الذي اعتبره تعاقدا متجددا مرسخا للعهد الوثيق بين العرش والشعب. // انتهى //