يعتقد الكثير من المهتمين بالشؤون الأوروبية أن الزعماء الأوروبيين متفقون على تطوير الاتحاد الأوروبي سياسيا واقتصاديا وعلى مختلف الأصعدة، إلا أن الأزمة المالية التي تعاني منها بعض دول الاتحاد وفي مقدمتها اليونان أثبتت العكس فالأزمة المالية التي تعاني منها أثينا إضافة إلى اسبانيا والبرتغال وايرلندا وربما سلوفينيا في وقت لاحق أصابت أوروبا بانشراخ. وأكد رئيس مجلس الشورى الاقتصادي في الحزب المسيحي الديموقراطي كورت لاوك في محاضرة القاها مساء أمس الثلاثاء بأن تطورات الأزمات المالية في اوروبا لن تنتهي بصندوق التضامن الأوروبي الذي أقره القادة الأوروبيين لمساعدة الدول الاوروبية المدينة إلى جانب أن تأكيد المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل والرئيس الفرنسي ساركوزي على حماية العملة الاوروبية / اليورو / من الانهيار أصبح هشا فالكل ينتظر دق الجرس الذي يعلن نهاية / اليورو / . فاليونان على حد رأي خبيرة شئون الاقتصاد الأوروبي في معهد برلين للعلوم الاقتصادية انيتيه فون لوفينشتاين لن تستطيع تسديد ديونها على المدى القريب والبعيد فقد حصلت على حوالي 130 مليار يورو في وقت سابق من عام 2010 الماضي وهي بحاجة ماسة إلى حوالي 290 مليار يورو للقيام بأعبتئها وليس بامكان الاوروبيين مساعدة اليونان بهذه المبالغ. ومن جهته, طالب مدير فرع تطورات الاقتصاد الألماني في معهد البحوث الاقتصادية ببرلين نوربرت هارتس بضرورة عودة المانيا إلى المانيا من جديد أي إلغاء العملة الأوروبية / اليورو / والعودة إلى العملة القديمة / المارك / فاليورو حسب وجهة نظر هاريس لم يساهم بتقوية الاقتصاد والتضامن الأوروبي بل العكس , إذ جعل من الدول الأوروبية العضوة ب / اليورو / الفقيرة تتكل على المانيا وفرنسا. ورأى أن عودة ألمانيا وفرنسا إلى عملتيهما القديمة ستؤدي إلى عودة التضامن الأوروبي من جديد على حد رأيه. // انتهى //