تجري المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل محادثات هاتفية مع الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي تتعلق بتطورات العملة الأوروبية / اليورو / التي انهارت يوم أمس الخميس بأسواق الأسهم المالية في العالم ولا سيما في فرانكفورت جراء مشاكل مالية لايطاليا واسبانيا واحتمال طلب قبرص مساعدات مالية أسوة باليونان . ويؤكد خبراء الحركة المالية في الاتحاد الأوروبي أن أزمة الديون لم تنتهي بإعلان الأوروبيين خلال اجتماعهم الاستثنائي الذي عقدوه في وقت سابق من يوليو المنصرم ببروكسل موافقتهم على تقديم ديون جديدة لليونان وأن الأزمة المالية لا تزال موجودة وربما تتطور بشكل خطير أكثر من ذي قبل الأمر الذي يعني انهيار / اليورو / ، مشيرين إلى أن الأزمة المالية تعتبر بداية النهاية للعملة الأوروبية بالرغم من عدم علاقة / اليورو / بأزمات الديون التي سببها الرئيسي عدم اكتراث الدول الأوروبية التي تعاني من الديون بتنظيم خططها المالية . وأعلن رئيس المعهد الاقتصادي لتطورات الاقتصاد الأوروبي ومقره الرئيسي مدينة فرايبورج لارس فيلد أن الأزمة المالية للأوروبيين ستعود بشكل واضح خلال شهر سبتمبر المقبل اثر انتهاء الإجازات ولا سيما عودة الحكومة اليونانية لتعلن حاجتها الماسة إلى ديون جديدة إذ أن المبالغ المالية التي ستحصل عليها من الأوروبي التي تصل إلى حوالي 109 مليار يورو لا تكفي . وفي تطور آخر إزاء الأزمة المالية ومطالبة رئيس شؤون لجان الاتحاد الأوروبي خوسيه مانوئيل باروسو اتخاذ الأوروبيين خطط إنقاذ مالية ، أبدت الحكومة الألمانية تشاؤمها من مطالبة باروسو الأخيرة التي أعلن عنها يوم أمس الخميس اثر انهيار العملة الأوروبية / اليورو / . وأبدت وزارة المالية الألمانية رأيها حول آراء باروسو مشيرة إلى أن هذه الآراء ستفتح أبواب مناقشات كبيرة حول كيفية إنقاذ الدول الأوروبية المديونة الأمر الذي سيهدد عمل أسواق الأسهم المالية / البورصة / الأوروبية جراء الارتباك في أعمالها . وكان باروسو قد أشار على دول منطقة / اليورو / وهي سبعة عشرة دولة ضرورة وضع تحسينات على صندوق التضامن الأوروبي ليشمل جميع الدول الأوروبية العضوة في منطقة اليورو حيث إعلان الأوربيين مساعدة اليونان لا يعتبر كافيا لإنهاء الأزمة بل يجب أن يمتد ليشمل اسبانيا والبرتغال وايرلندا وايطاليا مؤكدا أن اسبانيا تعاني من أزمة مالية خانقة قد تؤدي إلى انهيارها . وأعلنت الحكومة الألمانية رفضها لمقترحات باروسو مشيرة إلى أن الاتفاق الذي تم في بروكسل من اجل إنقاذ اليونان يجري حاليا العمل على تطبيقه . // انتهى //