يصوت أعضاء البرلمان الالماني في وقت لاحق اليوم على قرار الحكومة الالمانية التخلص من المنشآت النووية وإغلاق آخر منشأة بحلول عام 2022 وإغلاق القديم منها ما بين أعوام 2012 و2014م. وكانت حكومة المستشارة انجيلا ميركيل قد اعلنت في وقت سابق من عام 2010 الماضي التمديد لاتفاقية تمت بين حكومة المستشار السابق جيرهارد شرودر مع رؤساء المنشآت النووية التي تستخرج الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية كان مضمونها إغلاق هذه المنشآت بحلول 2022 إلى أعوام 2035 و 2040 إلا أن حادثة الزلزال والتسونامي الذي ضرب اليابان في وقت سابق من عام 2011 الحالي والعطب الذي لحق بالمنشآت النووية في مناطق الزلزال أدى إلى الغاء حكومة ميركيل اتفاقية التمديد والعودة الى اتفاقية حكومة شرودر. وقامت المستشارة ميركيل بتكليف لجنة وطنية علمية لدراسة وضع هذه المنشآت وما إذا كانت المانيا تستطيع الحصول على الطاقة الكهربائية من الطاقة البديلة الهوائية والارضية إذ أقرت هذه اللجنة امكانية الحصول على الطاقة الكهربائية من الطاقة البديلة إذا ما ساهمت الحكومة الالمانية بدعم هذه الطاقة بالرغم من معارضة فعاليات صناعية واقتصادية أخرى حيث تعتقد هذه الفعاليات بعدم قدرة منشآت الطاقة الهوائية على انتاج طاقة كهربائية يمكنها أن تسد الحاجة للحصول على الكهرباء. وأعلن حزب الخضر الذين عقد مؤتمرا استثنائيا في وقت سابق الاسبوع المنصرم موافقتهم على قرار حكومة ميركيل بشروط إلا أنهم اعلنوا أن موافقتهم لا تعني دعما لحكومة المستشارة ميركيل، بينما يطالب التحالف اليساري باغلاق المفاعلات فورا فيما أبدى الاشتراكيون موافقتهم المبدئية على قرار ميركيل بشرط التقيد بموعد إغلاق المفاعلات وعدم التلاعب بها. وكان الرئيس الالماني كريستيان فولف قد عبر خلال مقابلة مع القناة الاولى في التلفزيون الالماني مساء أمس الاربعاء بمناسبة مرور عام على استلام منصب الرئاسة الالمانية عن امتعاضه من حكومة ميركيل الائتلافية من المسيحيين والفيدراليين موضحا انه كان من الضروري أن يعقد الحزبين المذكورين مؤتمرا استثنائيا لهما للتشاور باغلاق المنشآت النووية. وأوضح أن أكثر الفعاليات الصناعية من المسيحيين الديموقراطيين والفيدراليين يرفضون التعجل بإغلاق هذه المنشآت مشيرا إلى أن قرار حكومة ميركيل باغلاق سريع للمنشآت خلال الأعوام المقبلة جاء على عجل لكسب أصوات الناخبين الذين يطالبون باغلاق المنشآت بدون رؤية سياسية واقتصادية بعيدة المدى حسب تعبيره. // انتهى //