عاد العنف مجددا إلى ميدان التحرير بالقاهرة إثر الاشتباكات العنيفة التي وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم بين الشرطة ومئات المتظاهرين المصريين والتي أسفرت عن إصابة 79 شخصا بحروق واختناقات من القنابل المسيلة للدموع إضافة إلى حدوث تلفيات بعدد من الممتلكات العامة والخاصة قبل أن تعاود قوات الشرطة السيطرة على الوضع وإلقاء القبض على عدد من مثيري الشغب وإحالتهم للتحقيق بمعرفة النيابة العامة. وأعتبر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أن هذه الأحداث لا مبرر لها سوى زعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة يتم فيها استغلال دم شهداء الثورة بغرض إحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الأمنية في مصر لتحقيق هذه الأهداف. ودعا المجلس العسكري في رسالة جديدة حملت رقم /65/ عبر صفحته على /الفيس بوك/ الشعب المصري وشباب ثورة 25 يناير إلى عدم الانسياق وراء هذه الدعوات والعمل على مقاومتها وإجهاضها حفاظا على أمن وسلامة مصر في هذه الظروف العصيبة . في غضون ذلك أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف أن هناك شيئا منظما لإفشاء الفوضى في مصر .. مطالبا شباب الثورة وغيرهم من أبناء الشعب المصري بالمحافظة على ثورتهم المجيدة. من جهته أصدر وزير الداخلية المصري منصور عيسوي قرارا بانسحاب جميع قوات الشرطة من ميدان التحرير وعدم التعامل على الإطلاق مع المتظاهرين .. مشددا على أن الوطن يحتاج في تلك المرحلة الدقيقة للتعاون الكامل والوثيق بين رجل الشرطة والمواطن المصري من أجل حماية الجبهة الداخلية لمصر. وفي السياق ذاته ذكرت الداخلية المصرية في بيانها الصادر اليوم أنه من خلال متابعة ما يشهده ميدان التحرير من أعمال شغب تلاحظ تزايد أعداد المتجمعين واستمرارهم في التعدي على المنشآت والسيارات والمواطنين المصريين ورفضهم الانصياع لتعليمات الأمن بوقف ممارساتهم وتعمدهم زيادة الاحتكاك برجال الشرطة. وقد ألقت هذه الأحداث المؤسفة بظلالها على مباراة القمة المصيرية بين قطبي الكرة المصرية /الأهلي والزمالك/ والتي كان مقررا إقامتها مساء اليوم إلا أن اتحاد الكرة المصري قرر تأجيلها إلى أجل غير مسمى. // انتهى //