بدأت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أعمال " اجتماع المكتب التنفيذي للمنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية " الذي ينعقد في سياق التحضير " للمؤتمر الرابع للمنظمة " المرتقب انعقاده بمدينة الرباط خلال سنة 2013 ، وذلك بمشاركة 250 من عمداء المدن العالمية والخبراء والمستشارين العالميين. وفي افتتاح الاجتماع أوضح وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي في كلمة له // أهمية هذا اللقاء باعتباره نقطة انطلاق لاجتماعات متواصلة لكافة الأطراف من أجل الإعداد المحكم للمؤتمر المقبل للمنظمة بالرباط // ، مضيفا أن التعاون والتضامن والتنمية قيم أساسية لإنجاح المؤتمر المقبل //. وشدد المسؤول المغربي على ضرورة أن تعمل المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية على جعل المدن والقرى المحلية فضاءات آمنة ومتطورة يسودها التماسك الاجتماعي ، وكذلك مجالات توفر الشروط الضرورية لتشجيع التعاون والتبادل وإنعاش الشغل وخلق المشاريع المدرة للدخل من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وأوضح وزير الداخلية المغربي أن التنمية المستدامة ترمي إلى محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء والمحافظة على البيئة والى التدبير المعقلن والرشيد للأزمات الطبيعية والبشرية كما تروم إشاعة وترسيخ فضائل الديمقراطية. من جهته, أوضح رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية وعمدة إسطنبول قادير طوباس أن جهود رئاسة المنظمة, التي يؤطرها ميثاق "مدينة 2030" الموقع في " مكسيكو " في نوفمبر الماضي, انصبت على تعزيز آليات قيادة المنظمة ودعوة المزيد من الحكومات المحلية في العالم للانضمام إليها, وإيصال صوتها للمجتمع الدولي. وأشار رئيس المنظمة إلى أن الحاجة ماسة اليوم للنهوض بحكومة محلية قوية لصالح المواطنين في العالم بأسره, مؤكدا على أهمية الإقرار بوجهة نظر الحكومات المحلية في السياسات الدولية والمتمثلة في تحيين أجندة الاستدامة, وإدخال الثقافة كمرتكز آخر للتنمية للولوج للماء بالنسبة للمواطنين . وستتواصل على مدى يومين, أعمال اللجان المؤسساتية للمنظمة ، كما ستتم مناقشة إعادة تحديد أولويات المنظمة. يذكر أن منظمة المدن والحكومات المحلية تأسست عام 1994 وتضم المدن والجمعيات الوطنية للسلطات المحلية في 136 دولة ، وتعمل على ترسيخ الديموقراطية المحلية واللامركزية والتعاون اللامركزية للمساهمة في التنمية المحلية وتحسين الخدمات الحضرية كالماء والسكن والنقل والتخطيط, وتمثيل السلطات المحلية عبر العالم في المؤسسات الدولية للدفاع عن القيم الإنسانية كالتضامن والسلام. // انتهى //