بدأت مساء اليوم ورشة عمل بعنوان "العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق" التي ينظمها معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي في جمهورية العراق، وتعقد على مدى يومين في فندق الفيصلية بالرياض. واستهلت الورشة بكلمة لمدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل رحب في بدايتها بالمشاركين ، مبينا أن العلاقات السعودية العراقية علاقات ترابط تاريخي تكتسب تميزها من عبق التاريخ وأصالة الحاضر. وقال: "إننا في المملكة العربية السعودية نشدد دوما على ضرورة احترام وحدة وسلامة أرض العراق، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وضرورة إعادة بناء عراق موحد على أسس المصالحة الوطنية ووفق الثوابت الوطنية التي يرتضيها الشعب العراقي الشقيق". وأضاف مدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية أن المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق تتفقان في كثير من المواقف إزاء القضايا المهمة في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الموقف من القضية الفلسطينية وعملية السلام وحق الفلسطينين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم وعاصمتها القدس، كما يدعو البلدان باستمرار إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، كما يتطابق موقفا البلدين في الكثير من القضايا كمواجهة آفة الأرهاب، ويدعوان إلى التعايش السلمي والبناء بين الأمم وأتباع الحضارات، وأن تقوم علاقات الشعوب والدول على التفاهم والقواسم المشتركة. وأكد الدكتور الدخيل أن عقد هذه الورشة العلمية يأتي في إطار محاولة معهدي الدراسات الدبلوماسية في البلدين الشقيقين لتطوير آليات الحوار والتفاهم بين النخب الفكرية والثقافية. ثم ألقى السفير العراقي لدى المملكة الدكتور غانم علوان الجميلي كلمة وصف فيها عقد هذه الورشة العلمية بأنها فرصة لبناء علاقات على قاعدة من التعاون بين البلدين واستثمار لقواسم كثيرة تجمع البلدين، مؤكدا أن هذه الورشة ستكون بإذن الله منطلقا لعلاقات أقوى بين البلدين. عقب ذلك ألقى وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية السفير الدكتور خالد بن إبراهيم الجندان كلمة أبدى فيها ترحيب وزارة الخارجية بالوفد العراقي، وعبر عن سعادته بعقد هذه الورشة الهادفة لتطوير العلاقات بين البلدين، وقال: إن ما نبدأه اليوم سوف يستمر ويتواصل، وهذه اللقاءات سيكون لها الأثر الإيجابي. ثم ألقى مدير المعهد الدبلوماسي العراقي الدكتور جاسم مهاوي حسين كلمة أبدى فيها شكره لمعهد الدراسات الدبلوماسية في المملكة متطلعا إلى أن تثمر هذه الورشة عن رؤى لتوطيد العلاقات بين البلدين. وقال إن وزير الخارجية العراقي أبدى اهتماما كبيرا بالعلاقات العراقية السعودية وشجع عقد هذه الورشة. بعد ذلك بدأت أولى جلسات الورشة التي كانت بعنوان "العلاقات الثنائية" وأدارها السفير العراقي لدى المملكة فيما كان المتحدثان فيها عضو مجلس النواب العراقي الدكتور جابر حبيب جابر، والأستاذ بجامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم بن محمود النحاس ، وتناولت بدايات العلاقات بين البلدين وأوجه التشابه التي تجمعهما وتلك التي يجب تعزيزها، أعقبها نقاش ومداخلات من الحضور. // انتهى //