دشن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اليوم مكتبة خاصة لتوفير الخدمات البحثية المشتملة على جميع إصدارات المركز وبيانات ومحتويات رسائل جامعية وبحوث جامعية في مجال الحوار. وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان أن المكتبة ترصد أهم ما ينشر من دراسات وبحوث ورسائل جامعية في مجال الحوار وقيمه المتمثلة في الوسطية والاعتدال والتسامح , مشيرا إلى أنها تهدف إلى خدمة الباحثين في المملكة والوطن العربي ومساعدتهم في الوصول لمصادر المعلومات عن الحوار بشكل عام. وأشار إلى أن خدمات المكتبة متاحة الآن لجميع المهتمين بالحوار من المثقفين والباحثين والدارسين وذلك مساهمة من المركز في عمليات تطوير نشر الحوار . وبين السلطان أن المكتبة تعد من أكبر المكتبات المتخصصة في موضوعات الحوار بشكل عام , مفيدا أنها تضم مئات الكتب والدراسات المتخصصة في مجال الحوار سواء في الحوار الإسلامي في القرآن والسنة , إلى جانب الحوار الاجتماعي والأسري والحضاري , بالإضافة إلى الحوار بين أتباع الأديان وإتباع الثقافات والحوارات الثقافية والفكرية. وأفاد أن المكتبة تضم عددا من الإصدارات الثقافية المنوعة التي تتناول موضوعات عامة لإثراء المثقف والمهتم في الشأن الثقافي وعددا من الأقسام منها الكتب المتخصصة بالحوار في اللغة العربية وركن الكتب الإنجليزية التي سيتم تطويرها وإثراؤها بالكتب الحوارية المتميزة وركن الرسائل الجامعية التي تطرقت لموضوعات الحوار وتبلغ قرابة 300 رسالة تبنى المركز منها عشر رسائل تمت طباعتها ضمن إصدارات المركز. ويسعى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لتوفير بيئة ملائمة داعمة للحوار الوطني بين أفراد المجتمع محققا عدة أهداف منها تكريس الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف والمساهمة في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال داخل المملكة وخارجها من خلال الحوار البناء ومعالجة القضايا الوطنية وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته وترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوبا للحياة ومنهجا للتعامل مع مختلف القضايا وتوسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته في الحوار الوطني . كما يسعى إلى تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق العدل والمساواة وحرية التعبير في إطار الشريعة الإسلامية وتفعيل الحوار الوطني بالتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة وتعزيز قنوات الإتصال والحوار الفكري مع المؤسسات والأفراد في الخارج وبلورة رؤى إستراتيجية للحوار الوطني وضمان تفعيل مخرجاته . // انتهى //