أكدت المملكة العربية السعودية اهتمامها الكبير بمسألة مكافحة البطالة من خلال التعليم والتدريب لتحسين معدل الإنتاجية للعامل السعودي ودعمها لجهود إيجاد نموذج جديد لتحقيق بيئة العمل اللائق. جاء ذلك في كلمة المملكة أمام الدورة المائة لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف وألقاها معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه. وقال معاليه إن مهمة تحقيق التشغيل الكامل والقضاء على مسببات البطالة تمثل أحد أهم أولويات المملكة حيث تسعي الحكومة السعودية من خلال الاهتمام بالتعليم والتدريب إلى تحسين معدل الإنتاجية للعامل السعودي في الوقت الذي ظلت أسواق المملكة مفتوحة تستضيف ملايين من العمالة الوافدة التي تسهم بجانب العمالة الوطنية في تحقيق مختلف أهدافنا التنموية وتسد الحاجات المؤقتة للاقتصاد الوطني في مراحل نموه المختلفة ، ومن هذا المنطلق تم اتخاذ العديد من الإجراءات التي تسهم في تحسين بيئة العمل ورفع كفاءتها وتساعد على رفع معدل الاستقرار الوظيفي وتحقق معدلات أعلى من العدالة والشفافية. وأضاف معالي المهندس عادل فقيه إن من أهم الإنجازات التي قامت بها المملكة في مجال تطوير سوق العمل إقرار تكوين اللجنة الوطنية لعمال المملكة وتضم في عضويتها جميع لجان العمل القائمة وستسهم هذه اللجنة بإذن الله في دعم وتحفيز التنظيمات العمالية بما يكفل تطور آليات الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة بكل حرية واستقلال. وقال إن نجاح وزارة العمل في تطبيق نظام إلكتروني متقدم لتوفير خدماتها للعاملين ولأرباب العمل سوف يسهم في تحقيق المزيد من الكفاءة في الأداء والشفافية في التعامل على الصعيد الداخلي ويدعم التواصل مع الدول المرسلة للعمالة ، كما أن إقرار برنامج لإعانة العاطلين عن العمل خلال مدة بحثهم عن العمل وبرنامج آخر للتأمين ضد التعطل لمن فقد عمله سوف يمكن الجهات المخططة لسوق العمل من مساعدة العاطلين مالياً حتى يتم إلحاقهم بالمهن التي تتناسب ومؤهلاتهم المهنية والمعرفية . وفي مجال المساواة في الأجور قال معاليه إن تطبيقها يعد مبدأ قانونياً في المملكة تؤكد عليه كافة التشريعات المحلية ، ومن هذا المنطلق تعمل الوزارة على مواجهة الممارسات التي تخالف تلك التشريعات بكل دقة وحزم . // يتبع //