قال معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان " انه في ذكرى البيعة العام الماضي شعرنا أن المناسبة السعيدة أتت في عام استثنائي مليء بالإنجازات التي يصعب تكرارها، وكذلك كان شعورنا في العام الذي سبقه والذي سبقه، وها نحن اليوم نستقبل ذكرى جديدة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في عام تتضاءل أمامه إنجازات جميع السنوات الماضية، عام بدأ بالإعلان عن أكبر ميزانية في تاريخ بلادنا وإقرار مشاريع تنموية هي الأضخم في مسيرة وطننا التنموية، تلاها فرحة عمت أرجاء الوطن بشفائه وفرحة أخرى بعودته - حفظه الله - لوطنه، ليصدر بعد العودة الميمونة قرارات الخير والنماء التاريخية ، كل ذلك تم خلال أشهر قليلة ليكون هذا العام، بالرغم من أنه بالكاد مر منتصفه، عاماً استثنائياً بكل المقاييس يضاف لسنوات عصره الزاهر - حفظه الله -". وأكد الدكتور السلطان انه في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين تغيرت وحدة الزمن التي تقاس بها حضارات الدول والمجتمعات، فبعد أن كانت تقاس بالعقود والقرون اختصرها حفظه الله وأصبحت تقاس بالأيام، فكل يوم جديد تشرق شمسه على إنجاز حضاري جديد. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين قدم للعالم نموذجاً مشرفاً للقائد المسلم الفذ، ونموذجاً للحكمة والإنسانية والعدل والمساواة، وانطلق من التزامه بتعاليم دينه الحنيف للدفاع عن مبادئ الخير والعدل والسلام . وأفاد مدير الجامعة أن سياسة خادم الحرمين الشريفين الاقتصادية وتوجيهاته أثمرت عن خطوات واسعة ومتسارعة في مجال الإصلاح الاقتصادي أدخلت المملكة ضمن دول العشرين وفي قائمة أفضل عشر دول أجرت إصلاحات اقتصادية كما تم تصنيفها كأفضل بيئة استثمارية في العالم العربي ،ونوه بأن قطاع التعليم حظي بنصيب وافر من دعم واهتمام خادم الحرمين فقد قفز عدد الجامعات من 8 جامعات فقط إلى 25 جامعة، بالإضافة لعدد من الجامعات الأهلية، وتم إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتكون منارةً علمية عالمية، و إنشاء جامعة الأميرة نورة بن عبد الرحمن للبنات كأكبر جامعة للبنات في المنطقة، و تم إطلاق برنامج خادم الحرمين للابتعاث، وإنشاء جائزة خادم الحرمين للترجمة، و صدور القرار السامي بصرف عدد من المكافآت والبدلات لأعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات السعودية، و تكريم الحاصلين على برءات الاختراع من أعضاء هيئة التدريس وتقليدهم وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، ودعم برامج تقنية النانو في جامعات المملكة، وإنشاء مراكز للتميز البحثي في الجامعات، وإنشاء معاهد وكراسي بحوث في جامعات المملكة في مجالات متخصصة، كما صدر قرار المقام السامي بإنشاء شركات وادي الظهران ووادي الرياض ووادي جدة. واختتم حديثه قائلاً " لم يكتف خادم الحرمين بدوره الإقليمي ومنجزاته التنموية العملاقة بل حمل على كاهله رسالة السلام للعالم أجمع فكان أحد أهم دعاة الحوار في العصر الحديث، داعياً لنبذ الكراهية والضغائن بين الأمم، وجعل من الخير والسلام والعدل والمساواة حلفاءً له، كما ناصب الشر والعنف والتطرف العداء، وكما تجاوز دوره حدود وطنه فقد تجاوزت مكانته قلوب شعبه ليكسب قلوب العالم ويحظى بتقدير عالمي كبير على المستويين الشعبي والرسمي، ودل على ذلك الأوسمة التي تقلدها من دول الشرق والغرب وتصنيفه ضمن أهم شخصيات العالم وأكثرها تأثيرا في عدد من المجلات العالمية المعتمدة. // انتهى //