جسّد صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد آل عياف أمين مدينة الرياض ما اختلج في قلبه من فرح بمقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن بعد أن أنعم الله عليه بالصحة والعافية إثر العارض الصحي الذي المّ به . وقال سموه في كلمة له بهذه المناسبة: حين أطل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على أبناء شعبه حاملاً بشرى عافيته امتلأت القلوب اطمئناناً والنفوس سكنية ، كيف لا وهو ملك الإنسانية ، وملك القلوب ، القريب من أبناء وبنات شعبه ، سار على نهج والده وإخوانه الملوك بالاهتمام بتنمية الوطن ومواطنيه ، ففي عهده أيده الله تتالت الإنجازات شاملة كل مجال ، بدءاً من العناية بالحرمين الشريفين التي يعدّها أجلّ واجباته وأولى اهتماماته وبلغت أوجها في عهده الميمون ، مروراً بالتنمية العمرانية والاقتصادية الشاملة . ولعل أبرز التوجّهات كان في العناية الفائقة بالإنسان ، متمثلة في الصرف على بنائه خير بناء ، عبر تطوير التعليم ، وبرنامج طموح للابتعاث ، وإنشاء المزيد من الصروح التعليمية ، بالإضافة إلى رعايته الشخصية حفظه الله للعديد من الجوانب الإنسانية والثقافية ، من خلال مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي ، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ، ولم يغب الحرص على الحضور الفاعل إقليمياً وعربياً وعالمياً عن اهتماماته ، فكان له السبق في حثّ الأمم على الحوار البنّاء من أجل خير الإنسانية . حين غادر خادم الحرمين الشريفين إلى الخارج للعلاج ، كانت مشاعر الناس خلفه راجية ، وقلوبهم داعية ، وبعد أن من الله عليه بالعافية كان الخبر برداً وسلاماً على القلوب التي حمدت الله على ما منّ به من فضل ، وأفاض به نعماء ، إذ يعلم القاصي والداني ما هو لهذه البلاد وأهلها ، وكان خبر عودته محفوفاً بسلامة الله ، ومصحوباً بفضله ، مثار ارتياح القلوب التي طالما تطلعت إلى من في سلامته وعافيته سلامة المنى ، وبقاء الآمال ، وتوجهت تلك القلوب التي دعت له بالعافية لتدعو له بتمامها ، بعد أن عاد إلى الوطن الذي عشق ، والشعب الذي أحب ، ولتقول لمن قال " أنا بخير ما دمتم بخير " نحن بخير ما دمت بخير وإذا أنت بخير فالوطن بخير . هي الرياض قلب هذا الوطن ومنطلق وحدته تقف بكل فرح واعتزاز ، كما هي أرجاء هذا الوطن الشاسع كلها ، لترحب بالقائد الباني مؤكدة له حبها ومعلنة عن وفائها ، مادة أيديها بالسلام ، واثقة أن عودته هي عودة الخير واستمرار المزيد من البناء والنماء ، فمرحباً بك كأجمل ما يكون الترحاب ، وأهلاً بأغلى الإياب . وما نخصّك في برءٍ بتهنئة . . . إذا سلمت فكل الناس قد سلموا // انتهى //