أكد معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور محمد بن علي العقلا أن الكليات العلمية الجديدة التي صدرت الموافقة على إنشائها مؤخراً هي جزءٌ من مبادرة حكومة المملكة العربية السعودية في خدمة أبناء المسلمين حول العالم موضحاً أنها ستكون للطلاب الموهوبين من أبناء المنح والسعوديين. جاء ذلك في لقائه الخامس بمنسوبي الجامعة الإسلامية الليلة الماضية والذي استعرض فيه اللقاء حول الكليات العلمية دورها ونشاطها ومستقبلها الموعود بحضور جمع كبير من منسوبي الجامعة. وعن طريقة الدراسة في الكليات العلمية الجديدة قال الدكتور العقلا إن الطالب الذي يقبل في كلية الطب مثلاً يجب أن يكون طالباً موهوباً واستثنائيًّا ويدرس دبلوم الدعوة قبل تخرجه إضافة إلى ما سيحصل عليه من بقائه في المدينةالمنورة والاستفادة من دروس المسجد النبويّ الشريف أما الطلاب السعوديون الذين يدرسون في هذه الكليات فيدرسون دبلوماً في الشريعة. ونبّه العقلا إلى أن تطور الجامعة الحالي هو امتداد للتطور السابق وهي بحاجة إلى تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي مؤكداً أن الجودة والإتقان متطلب ديني فهي ليست أمراً جديداً ،وسنصل إلى الاعتماد الدولي بإذن الله. وأشاد معالي مدير الجامعة الإسلامية خلال اللقاء بجهود منسوبي الجامعة في تحقيق ما وصلت إليه مذكراً بالموافقة السامية على إنشاء خمس كليات جديدة في الجامعة إضافةً إلى المستشفى الجامعي كما أن برامج الدراسات العليا أصبحت تستقطب طلاباً من كافة مناطق المملكة. وحث أعضاء هيئة التدريس على المشاركة في ورش العمل التدريبية والتطويرية مؤكداً أهمية استشعار المسؤولية في هذه الجامعة وإدراك تعلّق الطلاب من أبناء البلاد الإسلامية بالأساتذة وتأثرهم بتصرفاتهم وأقوالهم وأفعالهم. وثمّن الدكتور العقلا تأسيس عدد من الكراسي العلمية في الجامعة التي شملت كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ المدينةالمنورة وكرسي سماحة الإمام محمد بن عبدالوهاب للوسطية وكرسي سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم لضوابط الفتوى وكرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز لدراسات الحكمة في الدعوة وغيرها. وأوضح أن الجامعة تعتزم تنظيم عددٍ من المؤتمرات في الأشهر القادمة منها المؤتمر الدولي /اللغة العربية ومواكبة العصر/ ومؤتمر /الإرهاب الثاني/ و/ المؤتمر الدولي الرابع للأوقاف/. وشهد اللقاء نقاشاً مفتوحاً مع معالي مدير الجامعة حول الكليات العلمية الجديدة وموضوعات أخرى. // انتهى //