أكد معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار ان هذه الأيام تضلنا مناسبة غالية على نفوسنا جميعاً ، وهي ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود وتوليه مقاليد الحكم في هذه البلاد الطاهرة ، داعيا الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ذخراً للوطن وأن يديم عليه نعمة الصحة و العافية . وقال معاليه في كلمة بمناسبة الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة ، نحمده جل وعلا أن قيض لهذه البلاد الطاهرة ابناً باراً من أبنائها وأجرى على يديه عهد الرخاء والعزة والنماء فأستطاع بحكمته أن يوطد دعائم الأمن ويرسخ قواعد البناء بما شهدته المملكة وتشهده من مشاريع تنموية ضخمة للإرتقاء بالنهضة العمرانية بما تضاهي أكبر البلاد في العالم تطوراً وإزدهاراً كما أستطاع - حفظه الله - بحكمته وحنكته وإنسانيته العظيمة أن يجعل للمملكة مكانة مرموقة بين دول العالم وأن يحلق بها في سماء المجد والسؤدد بما أكسبته قيادته الرشيدة من إحترام العالم أجمع . وأوضح الدكتور البار أن مكةالمكرمة حماها الله شهدت في هذا العهد الزاهر العديد من المشاريع التطويرية الضخمة والإنجازات الحضارية الجبارة التي تفي بإحتياجات هذه المدينة الطاهرة لتضاهي أكبر مدن العالم تطوراً وإزدهاراً وفي أزمنة قياسية ، ولا يخفى على احد ما تم ويتم انجازه من مشاريع كبرى لخدمة سكان مكةالمكرمة وزوارها من الحجاج والمعتمرين التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، مثل مشروع توسعة المسجد الحرام الذي يعد أكبر توسعه في تاريخه ومشروع منشأة الجمرات الذي يعد تحفة معماريه وهندسيه ومشروع قطار المشاعر المقدسة وغيرها . وأكد أن أمانة العاصمة المقدسة هي أحدى الجهات التي يقع على عاتقها دور كبير في تنفيذ المشاريع التطويرية وتقديم الخدمات المختلفة من إنشاء وصيانة الطرق والأنفاق والمرافق العامة ودورات المياه والحدائق وتقديم خدمات النظافة والإصحاح البيئي وغيرها ، وهناك العديد من المشاريع الحيوية التي تنفذ حاليا في مكةالمكرمة مثل مشاريع استكمال الطرق الدائرية وتطوير البيئة العمرانية وانجاز مخطط شامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتخطيط وتنظيم المخططات وقال معاليه في ظل ما تشهده مكةالمكرمة حاليا من مشاريع تطويريه كبرى أسهمت في التمدد السكاني والتوسع العمراني السريع ، إضافة إلى العديد من المشاريع الكبرى التي ستشهدها العاصمة المقدسة خلال السنوات القادمة بإذن الله التي ستساهم بشكل كبير في الوصول بها إلى مصاف المدن العالمية ، وهذه العملية تتم وفق دراسات فنية مستفيضة وعلى أسس علمية مدروسة تراعى الأولويات واحتياجات المواطنين مع التركيز على المناطق ذات الصلة بحجاج بيت الله الحرام سواء من حيث تجمعاتهم السكنية قرب المسجد الحرام أو التي تتصل بالمشاعر المقدسة وبما يضمن توفير أقصى ما يمكن لتسهيل أداء ضيوف الرحمن مناسكهم بما ينبغي من السهولة واليسر والطمأنينة وتناسباً مع الزيادة المطردة في إعداد الحجاج والمعتمرين عاماً تلو عام . وأضاف يقول هناك العديد من المشاريع التطويرية الكبرى التي ستتم بمشاركة القطاع الخاص وسيكون لها بإذن الله مردود كبير في الارتقاء بهذه المدينة المقدسة ومنها مشروع طريق الملك عبد العزيز ومشروع جبل عمر ومشروع جبل خندمة وجبل الكعبة ومشروع تطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام ومشروع تطوير مستشفى أجياد وغيرها من المشاريع التطويرية الكبرى ، التي من المؤكد إنها ستشكل نقلة تنموية وحضاريه كبيره ، فمكةالمكرمة مدينة مزدهرة متكاملة الخدمات ومؤهلة لاستيعاب كل ما يستجد من أنشطة سكانية وتجارية واستثمارية وترفيهية وخدمية وهي بحاجة إلى تنمية وتنشيط الاستثمارات بشتى أنواعها وذلك على ضوء التقديرات والاستنتاجات والدراسات التي بني عليها المخطط الشامل للعاصمة المقدسة . وأختتم معالي أمين العاصمة المقدسة كلمته بهذه المناسبة الغالي بالقول أن هذه الذكرى المجيدة وهي الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - فإن المستعرض لإنجازات الملك القائد في العاصمة المقدسة خلال هذه الفترة الوجيزة ، حيث شهدت حراكا تنمويا ضخما ضم انجاز أكبر ساعة برجيه في العالم وأكبر مجمع سكني فندقي من ناحية المساحة ، وتم ربط المشاعر المقدسة - لأول مرة - بشبكة قطارات حديثه ، وتم البدء بأكبر توسعة في التاريخ للمسجد الحرام بعد انجاز اكبر توسعه لمشعر منى ، ويلاحظ تكرار كلمة أكبر وأضخم وهي حقيقة ، فكل الانجاز الذي تحقق كان بالفعل إعجازا يسجل لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- . // انتهى //