تصدرت أنباء جمعة ثورة الغضب المصرية الثانية ومحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء والأوضاع في السودان اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم . . قائلة إن هناك سباق محموم وإنقسام واضح بين التيارات والأحزاب السياسية المصرية بشأن التنظيم والمشاركة فيما يسمى ب /جمعة الغضب المصرية الثانية/. وأوضحت الصحف أن 40 حزبا وائتلافا وتيارا سياسيا قرروا المشاركة بقوة في مظاهرات يوم غد في حين قررت 21 حركة وتيارا أبرزها جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين عدم المشاركة . . لافتة إلى أن مشاركة الأحزاب والائتلافات والتيارات السياسية تأتي للمطالبة بمجلس رئاسي مدني وإسقاط الإعلان الدستوري والدعوة للجنة تأسيسية لدستور جديد وإلغاء المحاكمات العسكرية وتحويل المتهمين إلى القضاء المدني وتغيير المحافظين وحل المحليات وتطهير الإعلام. وأضافت أن جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين طالبوا المصريين بعدم الاستجابة لدعوة المشاركة في جمعة الغضب الثانية لخطورتها على ثورة 25 يناير وعلى مستقبل مصر. وعلى صعيد آخر نقلت الصحف عن رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار عبد العزيز عمر قوله إنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة تحديد موعد محاكمة الرئيس المصري السابق ونجليه جمال وعلاء ورجل الأعمال الهارب حسين سالم أمام إحدى دوائر محاكم الجنايات وذلك فور تسلم المحكمة ملف القضية من النائب العام المصري المستشار الدكتور عبد المجيد محمود للبدء في اتخاذ إجراءات المحاكمة مثل تحديد الدائرة وموعد ومكان عقدها. وفي الشأن السوداني رأت الصحف أن حل مشكلة أبيي التي تهدد بعودة الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه ليس باستيلاء الجيش الحكومي الشمالي أو جيش حكومة الجنوب عليها وإنما بتعزيز القوات المشتركة المشكلة وفقا لاتفاقية السلام الموقعة عام 2005 لتفرض سيطرتها على مجريات الأمور هناك حتى يتم إجراء الاستفتاء المقرر ليختار سكانها الانضمام إلى الجنوب أو البقاء ضمن دولة الشمال. وأضافت أن محاولة قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان /جيش الجنوب/ فرض الأمر الواقع بالسيطرة على المنطقة بدفع وحدات عسكرية إليها أو تحريض ميليشيات مسلحة موالية لها للهجوم علي قوات جيش الشمال يعد أمرا مخالفا لاتفاقية السلام ويوتر الأوضاع أكثر ويصعب فرص التوصل إلى تسوية مرضية للجانبين. ومضت تقول إن إدراج حكومة جوبا أبيي في دستور دولة الجنوب الجديدة كجزء من أراضيها قبل إجراء الاستفتاء المقرر هو استباق للأحداث وفرض للأمر الواقع بلا مبرر. وخلصت الصحف إلى التأكيد على ضرورة عدم الالتفاف على أي بند من بنود اتفاقية السلام وبروتوكول أبيي والمناطق المهمشة الأخرى لحقن الدماء وضمان أن يعيش شعبا الشمال والجنوب في سلام. // انتهى //