تفاعلت الصحف التونسية الصادرة اليوم بقوة مع اقتراح الهيئة التونسية العليا للانتخابات القاضي بتاجيل موعد اجراء انتخابات المجلس التاسيسي في البلاد الى السادس عشر من اكتوبر بدلا من الرابع والعشرين من يوليو لاسباب تقنية واجرائية ودخلت على خط الجدل الواسع والتجاذبات التي طغت على الساحة السياسية بشانه . ونشرت تقارير موسعة حول دواعي وانعكاسات المقترح الذي تعتزم الحكومة دراسته اليوم وعرضت مواقف الاحزاب والقوى السياسية ومكونات المجتمع المدني التي تباينت بين مؤيد ومعارض ومتحفظ وحجة كل فريق ودوافعه . وفي هذا الاطار خاضت صحيفة الصحافة شبه الرسمية في توجهات الاحزاب الرئيسية بشأن الموعد الانتخابى وطرحت علامات استفهام عما يمكن ان يقود اليه هذا الاقتراح .. بينما رات صحيفة الشروق ان كلا من المؤيدين والمعارضين لديهم حجج وجيهة غير ان الاوضاع في البلاد لا تحتاج الى المزيد من الهزات بل الى التشاور والتوافق الوطني حول المسائل الكبرى .. فيما عارضت صحيفة الصباح مقترح التاجيل الذي رات انه قد يقود البلاد الى ازمات جديدة ودعت الى اجراء الانتخابات في موعدها . وتطرقت اليوميات التونسية الى مستجدات الملف الفلسطيني والجهود الدولية الرامية الى احياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وابرزت فى هذا الشأن دعوة الاتحاد الاوروبي الى الاستئناف الفوري لمفاوضات السلام وتجديد استعداده للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب الى جانب اتفاق فيما كل من الرئيس محمود عباس ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف على ضرورة عقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الاوسط في اقرب وقت . أما الوضع في ليبيا فقد ظل موضع اهتمام الصحف التى ركزت على تحركات اقليمية ودولية داعمة للمعارضة الليبية واوردت دعوة روسيا الى هدنة ومفاوضات بين الحكومة والمعارضين في البلاد. والقت الضوء على المواقف الاقليمية والدولية بشأن عدم توقيع الرئيس اليمنى على عبد الله صالح على المبادرة الخليجية التى رأت انها تبقى سبيلا لحل الازمة اليمنية وابرزت التطورات فى سوريا في ظل تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية وقرار الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على شخصيات من النظام الحاكم واعلان قوة حفظ السلام الدولية بالسودان ان الخرطوم شنت غارات جوية على قرى بدارفور ادت الى مقتل العشرات . // انتهى //