أكد معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم على حرص الوزارة على دعم الانتاج المحلي من الأغنام عن طريق تحسين بيئة الانتاج والارتقاء بها من التقليدية إلى الانتاج الاقتصادي وفق الاشتراطات البيطرية والصحية والعمل في ذات الوقت على فتح المزيد من الأسواق للإستيراد بهدف منع أرتفاع الأسعار وتوفير كميات من اللحوم الحمراء لمواجهة الطلب المحلي. وأوضح في كلمته خلال افتتاح الندوة الثانية لإنتاج الأغنام بالمملكة التي نظمتها الوزارة اليوم بالتعاون مع غرفة الرياض التجارية والصناعية بمقر الغرفة في الرياض أن قطاع الثروة الحيوانية بالمملكة يسهم في توفير نسبة كبيرة من الاحتياجات الغذائية للمواطن والمقيم والزائر ويحقق بنسبة عالية من الأمن الغذائي بدلا من الاعتماد الكلي على الاستيراد من الخارج ، منوهاً بالدعم الكبير للقطاع الزارعي بشكل عام والقطاع الحيواني بشكل خاص من الدولة وتشجيعها للمستثمرين للإستثمار في هذا القطاع الحيوي. وشدد الدكتور بالغنيم على حرص وزارة الزراعة على مراقبة الأوضاع الصحية والانتاجية للثروة الحيوانية بالمملكة سواء القائمة على القطاع التقليدي أو القطاع الانتاجي وحرصها على تنميته وتطويره وتوفير الكوادر المتخصصة لتقييم مساره ومتابعة مشاريع قطعان الأغنام وتقديم جميع الخدمات البيطرية والوقائية والعلاجية والارشادية , إضافة إلى توفير اللقحات والأدوية البيطرية وفقاً لأمكانات الوزارة والقيام بأعمال الإشراف على تنفيذ برامج التحصينات الدورية ضد الأمراض في إطار الحفاظ على الثروة الحيوانية بالمملكة. وقدر العدد الاجمالي للأغنام بالمملكة التي تشمل الضأن والماعز بنحو 17 مليون رأس من بينها 3.8% يتم تربيتها في مشاريع متخصصة فيما النسبة العظمى تتبع للقطاع التقليدي والبادية والتي تستحوذ على أكثر من 16 مليون رأساً ، لافتا النظر إلى أن المملكة تستورد نحو 5 ملايين رأس سنوي من الخارج. وأشار إلى أن الوزارة رفعت إلى المقام السامي استراتيجية متكاملة لتنمية قطاعي الإبل والأغنام أعدت من قبل مختصين من الوزارة وباحثين من جامعتي الملك سعود والملك فيصل ومن القطاع الخاص تتضمن العديد من البرامج التنفيذية المقترحة التي تستهدف تنمية قطاع الابل والأغنام بالمملكة خلال فترة مابين 5 إلى 10 سنوات , إضافة غلى القيام بالمراجعة النهائية لاستراتيجية طويلة الأمد للتنمية الزراعية المستدامة بالمملكة للسنوات القادمة حتى العام 1430 ه. // يتبع //