عقد في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة اليوم الاجتماع الثالث لفريق الخبراء الحكومي الدولي بشأن الدور المستقبلي للمنظمة في صون الأمن وحفظ السلام وفض النزاعات. وأوضح الأمين العام المساعد للمنظمة السفير عبد الله عالم أن المنظمة اتخذت خلال الفترة القريبة الماضية مبادرات أسهمت في المساعي الرامية إلى حل الأزمات في كل من ليبيا واليمن وسوريا وأفغانستان والصومال وساحل العاج ، مؤكداً ضرورة استمرار تلك الجهود عبر التعجيل بإنشاء إدارة السلم والأمن. وقال السفير عالم : إن الأمانة العامة بالمنظمة دعت إلى هذا الأجتماع بناء على طلب فريق الخبراء في ديسمبر الماضي الذي طلب من الأمانة العامة إعداد دراسة شاملة عن اقتراحها المتعلق بتأسيس إدارة السلم والأمن ، موضحاً في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإٍسلامي أن المنظمة اكتسبت خلال الفترة الماضية أهمية جديدة لابد من استمرارها وتعزيزها من خلال تمكين الأمين العام والأمانة العامه إنشاء الإدارة المقترحة، الأمر الذي يمثل خطوة رئيسة في عملية الإصلاح الداخلي وإعادة الهيكلة المستمرة التي تم الشروع فيها منذ قمة مكةالمكرمة الاستثنائية عام 2005. وبين أن هذا القرار يتسق مع برنامج العمل العشري الذي اعتبر النزاعات أحد التحديات الرئيسة التي تواجه العالم الإسلامي ،فضلا عن تعزيز دور المنظمة في مجال منع نشوب النزاعات وفضها ،وبناء الثقة وحفظ السلام وإعادة التأهيل في مرحلة ما بعد النزاع في الدول الأعضاء ،وفي حالات النزاعات التي تتأثر بها المجتمعات المسلمة. وأكد الأمين العام المساعد ضرورة إستجماع الإرادة السياسية اللازمة لإنشاء الإدارة المقترحة دون مزيد من التأخير كون معظم بؤر النزاعات والتوتر تقع في العالم الإسلامي. // انتهى //