قال معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامه بن صادق طيب بمناسبة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة " إنه عندما وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بإنشاء جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة كان هدف سموه هو أن تنطلق الجائزة من المحلية المنغلقة للعالمية الرحبة لتكون ذات صوت دعوي عالمي وهاهي الجائزة في نسختها الخامسة وقد تحقق لها الإنجاز تلو الإنجاز حيث تفرعت منها جائزة تقديرية لخدمة السنة النبوية ومسابقة لحفظ الحديث النبوي ومازال في جعبتها الكثير من المشروعات فمثل هذه الجائزة العالمية بلا شك ستقود إلى العودة إلى العلوم الأصلية في مجال علوم الحديث الشريف تصنيفا وتحقيقا ودراسة مما سيفضي إلى الإسهام الفعلي في ازدهار الحاضر والعمل على بناء مستقبل ". وأوضح أن من أولى مجالات هذه الدراسات مجال البلاغة النبوية والفكر المحمدي والهدي النبوي من خلال دراسات أدبية وعلمية وفكرية شاملة تسهم في تشكيل عقول النشء وفي تبني الفكر الناضج للمسلمين والعمل على ربط كل ذلك بالعلوم والنظريات العلمية الحديثة وبالواقع المعاش في عصرنا الحاضر مؤكدا بأن هذه الأبحاث والدراسات الأدبية العلمية الفكرية للسنة النبوية القولية والفعلية والتقريرية ستؤدي إلى الإسهام في إيجاد أعمال فكرية متميزة وإخراج سلسلة ذهبية من الدراسات والأبحاث العلمية ستثري المكتبة العربية والإسلامية ويدعم كل ذلك أن الحديث النبوي الشريف هو المصدر الثاني للتشريع في كل مناحي الحياة الإسلامية وبخاصة في مجال التربية والتعليم بكل أبعادها وأنماطها مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " . واستطر قائلاً " لتأكيد ما ستعود به هذه الدراسات من فوائد جمة يمكن الرجوع إلى ما وصف به كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في كل العصور إذ كان وصفا جامعا لكل النواحي والمذاهب العالية في جوامع الكلم وعمق المعاني وفصاحة البيان ومنها على سبيل المثال لا الحصر قول الجاحظ " لم يسمع الناس بكلام قط أعم نفعا ولا أصدق لفظا ولا أعدل وزنا ولا أجمل مذهبا ولا أحسن موقعا ولا أسهل مخرجا ولا أفصح من معناه ولا أبين من فحواه من كلامه صلى الله عليه وسلم " . // يتبع //