تشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الهيئات والمؤسسات المماثلة في دول العالم احتفائها بيوم المترولوجيا العالمي الذي يوافق يوم 20 مايو 2011م ( 17 جمادى الآخرة 1432ه ) تحت عنوان"القياسات الكيميائية، لحياتنا ومستقبلنا". وأوضح الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون الدكتور أنور العبد الله أن اختيار القياسات الكيميائية كعنوان للاحتفاء بهذا اليوم هو للتأكيد على أهمية المترولوجيا الكيميائية وأثرها في مجالات الحياة المختلفة، مشيرا إلى أن الكيمياء هو علم الإبداع الذي لا غنى عنه لتحقيق الاستدامة وتطوير طريقة حياتنا حيث أن المواد تتألف من عناصر كيميائية أو من مركبات مصنوعة من تلك العناصر، وبذلك يرتكز فهم البشر لطبيعة المواد في عالمنا على معرفتنا للكيمياء لأن التحولات الجزيئية هي الأساس لإنتاج المواد الغذائية والأدوية والوقود والمعادن، أي عمليا جميع المنتجات المصنعة والمستخرجة. وأفاد الدكتور العبدالله إن رسالة اليوم العالمي للمترولوجيا 2011 "القياسات الكيميائية، لحياتنا ومستقبلنا" تجسد الاهتمام بالكيمياء والمواد الكيميائية بوجه خاص من مجتمع المترولوجيا حيث يجب أن تقاس آلاف من المركبات من حيث التركيز أو الكشف عن المركبات الكيميائية وبشكل موثوق. وبين أن الدقة في القياس تصل هذه الأيام إلى أجزاء من البليون (أو حتى تريليون)، مؤكدا أن القدرة على إجراء قياسات كيميائية دقيقة بشكل مناسب وموثوق بها أمر بالغ الأهمية لاقتصادنا وبيئتنا ولرفاهيتنا الشخصية، وأن علينا ألا نقلل من أهمية القياسات الكيميائية في حياتنا اليومية ومستقبلنا. ولبناء قدرات قادرة على إجراء قياسات دقيقة وموثوق بها أكد الأمين العام ضرورة وجود نظام قياس وطني يعتمد على معايير قياس وطنية ذات خواص مترولوجية عالية يمكن من خلالها نشر وحدات القياس إلى باقي أجهزة وأدوات القياس بشكل يضمن القيام بإجراء قياسات دقيقة ومتوافقة مع الممارسات الدولية. واشار إلى جهود هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (GSO) في تأسيس نظام إقليمي خليجي موحد للقياس يضمن صحة القياسات التي تجري في الدول الأعضاء بالهيئة، ويعزز من قدرات الدول الأعضاء في الهيئة في مجال القياس، ويفتح المجال أمامها للمشاركة في الأنشطة الدولية وخاصة برامج المقارنات التي ينظمها المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM). وهنأالمملكة العربية السعودية لانضمامها للمكتب الدولي للأوزان والمقاييس من خلال التوقيع على اتفاقية المتر الدولية (Metre Convention)، داعيا دول المجلس إلى سرعة الانضمام للمكتب الدولي لما لأنشطة هذه الهيئة الدولية من تأثير على أنشطة المترولوجيا في دول العالم وتطويرها وخصوصاً الاعتراف الدولي بنتائج القياس. // يتبع //