كشفت المزرعة التقليدية في مهرجان الجنادرية (26) للتراث والثقافة التابعه لمنطقة القصيم شغف الزوار لمعرفة الحياة الماضية التي يعيشها الفلاح وما يتكبده المزارع من عمل شاق ، ومكابدة للظروف المناخية. وتنقل المزرعة عبر الجنادرية نظام وطريقة عمل المزارع الفلاح في مزرعته ، بدءا من البركة وأحواض الزراعة والسواقي والمحاصيل الزراعية. ويشرح الفلاح صالح المحيسن العمل اليومي في المزرعة ، وبدء الحرث عن طريق " الختام " ولأدوات المستعملة في لأجل ذلك من المساحيت الصغيرة أو تلك التي تجر بالحيوانات. ويتابع القول : ثم البذارة وهي عبارة عن إناء كبير من البلاستيك يضعه الفلاح على رأسه موجود فيه البذور التي ستزرع في الختام ، وقبل ذلك كله استخراج الماء من الآبار التي تعد العملية الأصعب حيث نعتمد على استخراجها يدويا في السابق عن طريق الإبل أو البقر ، ولكن الآن الوضع تغير - والحمد لله - حيث هناك الآبار الارتوازية التي تعمل بالكهرباء. وأبان المحسين أن العناء في استخراج المياه من الآبار قائلاً: نحاول أن نتسلى عنه قبل أكثر من (40) سنة بترديد الأهازيج والأناشيد التي حفظناها من أبائنا مثل " وكبدي اللي مسها صالي النار ،، على زريعي كيف برحل وخليه. على الجانب ذاته فقد كانت الزراعة قديما عنصر الحياة ، وأساس الصناعة والتجارة ، ومنها تستخرج أكثر الأدوات التي تستخدم في الحياة اليومية. وحاليا تعد المنتجات الزراعية على درجة من الأهمية في الحياة اليومية ولكن دون الحد السابق ، حيث دخلت الصناعات التجارية والتقنية والعلمية . // انتهى //