افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان اليوم مشروع الإجراءات الفنية للتحويل الرقمي لمجموعة من مصادر المعرفة بعمادة شئون المكتبات التي تشمل الرسائل الجامعية والمخطوطات والنوادر والخرائط والمطبوعات الحكومية والدوريات , وذلك في مكتبة الأمير سلمان المركزية بالرياض . وأوضح الدكتور عبدالله العثمان بعد الافتتاح أن الأعمال التي يقوم بها العاملون بعمادة شئون المكتبات هي مصدر فخر لجامعة الملك سعود , مبينا أن عنوان أي جامعة في إنتاج المعرفة هو عمادة شئون المكتبات بها مؤكداًَ ضرورة اعتماد الباحثين على المصادر المفتوحة للمعلومات ومشروع الرقمنة الذي تقوم به عمادة شئون المكتبات, مشيرا إلى أن 37% مما ينشره معهد من أبحاث MIT هو بارتباط خارجي و17 % من هذه الأبحاث أجريت في الصين أو في كوريا الجنوبية أو تايوان ، واليوم يجب على جامعة الملك سعود أن تتفاعل مع الداخل كما تتفاعل مع الخارج . وأبان معاليه أن الجامعة لديها القدرة المالية والاستيعابية لتحقيق أي هدف من أجل التطوير في المكتبات لتكون في خدمة منسوبي الجامعة و المجتمع بصفة عامة . وأوضح عميد شؤون المكتبات الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان من جانبه , أن المشروع يخص التحويل الرقمي لعدد من المصادر المعرفية منها الرسائل الجامعية والمخطوط , والنوادر , والدوريات , والخرائط والمطبوعات الحكومية , مفيدا أن عدد الرسائل الجامعية 7630 رسالة , والمخطوطات 6430 مخطوطة , والكتب النادرة 2000 كتاب , والدوريات العربية 140 ألف مقالة , والدوريات الأجنبية 8500 دورية , والمطبوعات الحكومية 48 ألف عنوان , والخرائط 1000 خريطة , مشيرا إلى أن هذه المواد متاحة إلكترونيا فقط , وقابلة للبحث والاستدعاء والتجميع والحصول عليها في ملف PDF . ولفت الانتباه إلى أن المشروع سيوفر على الباحثين عناء البحث في الرفوف والتنقيب داخل الخزائن والمحفوظات , وسيحمي المادة الورقية من التلف والضياع , ويخفف من الجهد العضلي الذي يبذله الباحثون في المقارنة والاستقصاء والتجميع والتصوير . وأشار إلى أن هذه الحمولة الضخمة من المعارف تقدر بحدود ( 60 تيرا - بايت ) تمثل فقط جزءاً من المعرفة, مفيدا أن هناك خطة لاستيعاب الجانب الفكري الذي يضم الخبرات والتجارب والقرارات التي تحويها الجامعة ضمن مشروع يعنى بإدارة الأصول المعرفية والتقاط المعارف أينما كانت وتخزينها وتسجيلها ثم فهرستها وربطها بالعناصر المتصلة بها فيما يعرف بتوليد المعارف وتشابكها . . // انتهى //