أكد عدد من زائرات الأجنحة المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 26" أن الفعاليات والأنشطة المقامة على أرض المهرجان تفاجئنا كل عام بالجديد والمتطور ، وتعجبنا بشكل أكبر الفعاليات النسائية. وقُلن في تصريحات لمراسلة " واس" : هذه الأنشطة التي تعكس ثقافة كل منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة ترسم صورة واضحة عن موروثنا الشعبي ، والنمط التقليدي للحياة ، والعنوان المعماري الذي تتمايز به كل منطقة. وأشارت عددُ من السيدات المشاركات والزائرات من المملكة العربية السعودية ودول الخليج والصين إلى التطور الملحوظ الذي يتحقق في الجنادرية كل عام ، بالإضافة إلى الاهتمام بالأنشطة النسائية ، والفعاليات المصاحبة في الأيام المخصصة للعوائل. وأوضحت رئيسة لجنة التراث النسائي الدكتورة إقبال العرفج أن هذا العام حظي بالتجديد والتطوير في كل شئ وأن عدد المشاركات في الفعاليات هذا العام 290 مشاركة ، و42 حرفية من مناطق المملكة جميعها. ولفتت الانتباه إلى تطوير عدة أركان متعلقة بالتسوق التراثي وإيجاد أسواق تضم معظم مناطق المملكة مثل سوق عكاظ للمنطقة الغربية ، وسوق الديرة لمنطقة الرياض ، وسوق الخميس للمنطقة الشرقية ، وسوق الشمال للمنطقة الشمالية ، وسوق الجنوب للمنطقة الجنوبية. وبيّنت العرفج أن " جنادرية 26 " امتازت بوجود مبنى خاص للفعاليات النسائية ، بالإضافة إلى استضافة الجامعات وسفارات المملكة ، للمشاهدة والمشاركة بالتعاون مع لجنة العلاقات المنسقة لبرنامج الزيارات. وقالت :" ذلك يأتي انطلاقا من أهمية التبادل الثقافي والاجتماعي والتراثي والاستفادة من ثقافة الآخر في التعرّف عليها وربطها بثقافتنا" . من جهة أخرى قالت مسؤولة السكرتارية والإعلام تغريد الحمدان :" إن الجنادرية ومن خلال الفعاليات التراثية تجسّد المشاعر الصادقة من خلال الأهازيج التي تطلقها النساء في مركز النشاط الثقافي النسائي ، موضّحة أن الزائرة ترى الفرحة والبهجة على ملامح الأسر وأطفالهم ". بينما تفاعلت سيدة أعمال صينية بالعروض والفعاليات المقامة في الجنادرية ، حيث تقول السيدة " صبرينا " لمراسلة " واس " وهي ترتدي الثوب الخليجي وتضع نقش الحناء على يديها : "إنني أحضر للمملكة لأول مرة وقد بهرتني الحضارة السعودية والتنوع الثقافي لمناطق المملكة العربية السعودية واختلافها. وتضيف : أرى المرأة السعودية مختلفة ، فمنهن المثقفات والمفكرات أو من تخصصت في تربية أطفالها ومتابعة الزوج ، أو الحرفية والمهنية ، وهذا الاختلاف ناتج من أن المملكة كبيرة ومترامية الأطراف". وتؤكد سيدة الأعمال الصينية أن ما يميّز الجنادرية هو ربطها مناطق المملكة عن طريق إبراز نشاط تلك المناطق من خلال الحرف والأنشطة والفنون. وتتابع تقول : " أشعر بأن المملكة تتميز بحضارات متنوعة وثقافات متعددة". // يتبع //