ينطلق النشاط الثقافي النسائي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز آل سعود، يوم الأحد الموافق 13/5/1432ه في مركز الملك فهد الثقافي في تمام الساعة الثامنة مساء. وتستمر المناشط الثقافية أسبوعا كاملا، حيث تتمثل في أركان التراث المختلفة التي تجسدها مناطق المملكة، فضلا عن إقامة الرواق الأدبي الذي يستضيف عددا من شاعرات الوطن، يعبرن عن حب عميق لمملكتنا الحبيبة، ولوالدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى الفنون التشكيلية بمشاركة عدد من الرسامات والرسامين المبدعين، وأيضا إدخال تجربة التصوير الفوتوغرافي الاحترافي التي تعد الأولى من نوعها في هذا المهرجان. ويتميز البرنامج النسائي بمشاركة أكثر من 20 شاعرة، بالإضافة إلى عروض فلكلورية من جميع مناطق المملكة يقدمنها من خلال لوحات استعراضية تمثل تراث الوطن وتنقله بصورة حية للأجيال، كما يشهد البرنامج النسائي عددا من العروض التراثية كالحرف التي ما زالت تمثل صورة مشرفة للمرأة المعطاء، كما يقدم المهرجان أنشطة للطفل من خلال ركن الطفل والألعاب الشعبية والتي يقف من خلالها على تاريخ آبائه وأجداده ونماذج لبعض الألعاب قديما. ويحتضن المهرجان عددا من الأركان التي تحتفل بتراث المملكة وتقدم نبذة عن الحياة قديما من خلال الحرف وطرق المعيشة والأزياء والأكلات الشعبية الأصيلة، وتشارك عدد من المناطق في هذه العروض، منها: مكة، المدينة، القصيم، عسير، الشرقية، الجوف، والباحة. وأوضحت رئيسة لجنة التراث النسائي الدكتورة إقبال العرفج أن مما يميز جنادرية 26 عن باقي الأعوام السابقة هو الاحتفاء بسلامة خادم الحرمين الشريفين وعودته الميمونة إلى أرض الوطن سالما معافى، وأيضا دعم الأسر المحتاجة من خلال دعم الملك لهذا المهرجان ومن خلال تقديم أعمال الأسر المنتجة. وأشارت العرفج إلى أن المهرجان يستضيف كافة سفارات العالم في المملكة للمشاهدة والمشاركة بالتعاون مع لجنة العلاقات المنسقة لبرنامج المهرجان واستضافة العديد من الجامعات. وأفادت العرفج أن مشاركة اليابان تعتبر مميزة رغم الظروف السيئة التي مرت بها، إلا أنها تعتبر فعالة. وأوضحت أن الزائرات سيشاهدن العديد من اللوحات التراثية، بالإضافة إلى منازل مبنية خاصة، تبين تراث كل منطقة وتقدم نبذة عنها، وعرضا للزفات المختلفة في مناطق المملكة من الغربية، الوسطى، الشرقية، الشمالية والجنوبية تقدمها فرق متخصصة لكل منطقة وتبين الأهازيج المختلفة والخاصة، بالإضافة إلى العادات والتقاليد لكل منطقة، كما تقدم اللجنة الثقافية نشاطا أدبيا ثقافيا بمشاركة العديد من الشخصيات الأدبية والثقافية الكبيرة والشهيرة.