أوصت ورشة عمل عقدت بالغرفة التجارية والصناعية بالرياض اليوم بتناول واقع الإعلام وعلاقته بالمستهلك والتأثيرات التي تعيق التكامل بينهما بالشكل المطلوب وأهمية إيجاد قنوات تثقيفية فاعلة تؤكد على دور الإعلام في خدمة المستهلك وتوطد العلاقة بين وسائل الإعلام ومسئولي الأجهزة الرقابية في الجهات الحكومية ذات العلاقة . واستعرض الدكتور محمد القنيبط في ورشة عمل الإعلام والمستهلك أسس التكامل وحقيقة التعامل عددا من الأمثلة التي أوضح فيها أنها تؤكد أن دور الشركات الكبرى في ذلك التأثير ياتي باسم تطوير الخدمات أو ما يعرف بخصخصة العديد من الخدمات ، مشيرا في ورقة العمل التي قدمها للورشة التي نظمها مركز توعية المستهلك بغرفة الرياض أن مصلحة المجتمع يجب أن تغلب على مصلحة الشركات . من جانبه أبان سلطان البازعي المستشار الإعلامي في ورقته التي قدمها وجود خلط بين الإعلام والإعلان عبر المواد التحريرية التي صبغت بصبغة إعلانية , مؤكداً أن هناك جهات تأتي بعض إعلاناتها مبطنة بدعاية لشركات معينة ارتبطت معها هذه الجهة بعقد عمل . وفي الوقت الذي أكد فيه البازعي أن الإعلام يحاول أن يقوم بواجبه وفق المتاح إلا أنه أكد أنه بحاجة إلى تقوية عضد رسالته وأن ذلك لن يكون ما لم تأسس الجهات ذات العلاقة بالمستهلك لعلاقة أكثر تواصلاً مع الجهات الإعلانية . وكان نائب أمين غرفة الرياض حمد الحميدان قد أشار في كلمته الافتتاحية لورشة عمل " الإعلام والمستهلك أسس التكامل وحقيقة التعامل" إلى أن القرارات الملكية الصادرة مؤخراً والمعنية بتأكيد حقوق المستهلك كتعزيز الكوادر الرقابية في وزارة التجارة والصناعة والرفع بأسماء المغالين في الأسعار تمثل حافزاً للجهات الحكومية المعنية بالمستهلك وللجهات الخاصة ليكونوا أكثر حرصاً في تقديم منتج مجود ومعتدل الأسعار . وأضاف الحميدان أن القرارات يدعمها في النهاية ويعزز من حضورها علاقة أكثر توطيداً بين الإعلام والمستهلك وهو ما تسعى إليها هذه الورشة . //انتهى//