أكد الرئيس التنفيذي لفرع جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي "واعي" بالمنطقة الشرقية عوض الحربي حرص الجمعية على تنمية الوعي والسلوك الحضاري لدى الفرد والأسرة والمجتمع، وتفعيل طاقات الأفراد والمؤسسات، وغرس ثقافة العمل المؤسسي التطوعي، والسعي للتكامل مع المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية، والاستفادة من الدراسات والتجارب المحليّة والعالمية. وأوضح سعي فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية لتحقيق هذه الأهداف من خلال إنشاء " نادي الفرسان" بمركز الأمير سلطان للرعاية الاجتماعية لرعاية أكثر من (120) يتيماً , وتقديم البرامج والتوجيهات المباشرة لهم لرفع المستوى الاجتماعي والأخلاقي لديهم، مبيناً البدء في تنفيذ برنامج لمدة ثلاثة أشهر ، يتضمن التعلّم على مهارات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، والرحلات وزيارة بعض المواقع وبعض الشخصيات. وذكر الحربي خلال لقاء الثلاثاء الشهري الذي تنظّمه غرفة الشرقية مطلع كل شهر بمقرها في الدمام أن المملكة شهدت خلال عام 1431ه حوالي (18765) حالة طلاق ، أي بمعدل حالة طلاق كل نصف ساعة ، كما شهد العام ذاته أكثر من 1000 حالة تعنيف أسري ، ما يؤكد ضرورة الجهد في التوعية والتأهيل الاجتماعي الذي تتبناه الجمعية المنبثقة من وزارة الشؤون الاجتماعية. وبيّن الحربي أن 40% من المراهقين الموجودين في الإصلاحيات بالسجون يعودون مرة ثانية للسجن، وأن أكثر من 40% أولياء أمورهم يعانون من الأمية، أو المستوى التعليمي المنخفض، إذ لا يوجد من بينهم سوى 9% ممن يحملون الشهادة الجامعية، في حين أن 40% منهم أميّون، والباقي من ذوي التعليم الأقل من الجامعي وذلك حسب دراسة ميدانية أجرتها جامعة الملك سعود عام 2004م. وفي معرض حديثه عن الجمعية ودورها الاجتماعي الخيري تطرق الحربي إلى الأيتام في المنطقة الشرقية، وذكر أن ثمة تدهورا في المستوى الأخلاقي تعاني منه هذه الفئة، إذ يعاني أكثر من 90% من هذه الفئة التي يشرف المركز على شؤونهم من البطالة، وتدهور المستوى التعليمي لديهم، إذ إن نسبة التعليم العالي بينهم منعدمة ، ونسبته لم تتعد الصفر. ونوّه أن الجمعية قامت بحملة (أمانة) لمساندة منكوبي جدة، وهي مبادرة شبابية من أكثر من 15 فريقا تطوعيا ضمت 200 شاب وفتاة بالتعاون مع جمعية البر بالمنطقة الشرقية، وبتوجيه مباشر من سمو أمير المنطقة الشرقية، إذ سُيّر 30 شاحنة متوسطة واستفادت حوالي 1000 أسرة في محافظة جدة، وكان هذا النشاط بهدف تحفيز مبدأ التكاتف بين أبناء الوطن الواحد، وشهد تكاملا بين مختلف الجهات الخيرية، وقد شهدنا تفاعلا كبيرا من رجال الأعمال من خلال الاستضافة والدعم المالي والعيني والخدمات اللوجيستية فضلا عن مساهمتهم في عملية النقل. واستعرض الحربي أن من أهم إنجازات الجمعية هو برنامج تدريبي للفتيات يحمل اسم (قادة المستقبل)، بالتعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، واستفاد منه 75 فتاة، إذ نفذت 23 برنامجا تدريبيا، وأكثر من 120 ساعة تدريبية، شارك في التنفيذ حوالي 20 مدربة معتمدة، وحققت الجمعية دخلا ماديا بلغ 21 ألف ريال خلال أسبوعين. // يتبع //