كشف الرئيس التنفيذي لفرع جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) في المنطقة الشرقية عوض الحربي، أن «40 في المئة من المراهقين الموجودين في السجون، يعودون إليها مرة أخرى». وقال: «إن أكثر من 40 في المئة من أولياء أمورهم يعانون من الأمية، أو مستواهم التعليمي منخفض، إذ لا يوجد من بينهم سوى تسعة في المئة ممن يحملون الشهادة الجامعية، والباقي من ذوي التعليم الأقل من جامعي». ودق الحربي، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس، في «لقاء الثلاثاء الشهري»، الذي تنظمه «غرفة الشرقية»، «ناقوس الخطر، حول الأيتام «مجهولي النسب»،، لافتاً إلى معاناتهم من «تدهور على المستوى الأخلاقي»، مبيناً أن «أكثر من 90 في المئة من هذه الفئة، التي تشرف الجمعية على شؤونهم، يعيشون البطالة، فضلاً عن تدهور مستواهم التعليمي، فنسبة التعليم العالي بينهم منعدمة». وأوضح أن المملكة «سجلت خلال العام الماضي، 18765 حالة طلاق، أي بمعدل حالة كل نصف ساعة. كما شهد العام ذاته أكثر من ألف حالة تعنيف أسري. ما يؤكد ضرورة الجهد في التوعية والتأهيل الاجتماعي الذي تتبناه الجمعية المنبثقة من وزارة الشؤون الاجتماعية. إذ تعمل لأن يصبح المجتمع السعودي متميزاً، وذلك من خلال تنمية الوعي والسلوك الحضاري لدى الفرد والأسرة والمجتمع، وتفعيل الطاقات، وغرس ثقافة العمل المؤسسي التطوعي، والسعي للتكامل مع المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية، والإفادة من الدراسات والتجارب المحليّة والعالمية». وأقام فرع الجمعية في الشرقية «نادي الفرسان» لمجهولي النسب، من خلال مركز «الأمير سلطان للرعاية الاجتماعية». وقال الحربي: «لدينا 120 نزيلاً يحظون بالرعاية، ونقدم لهم برامج وتوجيهات مباشرة، لرفع المستوى الاجتماعي والأخلاقي لديهم، ومنها برنامج لمدة ثلاثة أشهر، يتضمن التعلم على مهارات الحاسب الآلي واللغة الإنكليزية، والرحلات وزيارة مواقع وشخصيات». ونفذت الجمعية أخيراً، حملة «أمانة» لمساندة منكوبي جدة، وهي «مبادرة شبابية من قبل 15 فريقا تطوعياً، ضمت مئتي شاب وفتاة، أقيمت بالتعاون مع جمعية البر، إذ تم تسيير 30 شاحنة متوسطة، استفادت منها نحو ألف أسرة في جدة» بحسب الحربي. الذي أوضح أن هذا النشاط كان بهدف «تحفيز مبدأ التكاتف بين أبناء الوطن الواحد، وشهد تكاملاً بين مختلف الجهات الخيرية، وتفاعلاً كبيراً من رجال الأعمال، من خلال الاستضافة والدعم المالي والعيني والخدمات اللوجيستية، فضلاً عن مساهمتهم في عملية النقل». وأشار إلى أن فرع الجمعية «واحد من خمسة فروع، في كل من الرياض، وجدة، والقصيم، وجازان، وهناك خطة لافتتاح ستة أخرى، تتطلع لمشاركة جميع المؤسسات والأفراد في العمل التطوعي، ونعمل للاستفادة من جميع الطاقات، وذلك وفق لوائح الجمعية، التي يتشكل مجلس إدارتها مرة كل ثلاث سنوات، إذ يتم انتخاب أعضاء جدد، والمجلس الحالي عمره ثلاثة أسابيع»، منوهاً إلى أن من ضمن برنامج فرع الشرقية «دار الرعاية الاجتماعية المختصة في الأحداث. وقدمت من خلاله هذه الدار برامج تربوية ودورات تدريبية، وبرامج اجتماعية. وهناك برامج عدة سيتم تنفيذها في فصل الصيف المقبل».