اختتمت المكتبة الرقمية السعودية دورة إعداد المدربين في الجامعات السعودية والمقامة في محافظة جدة خلال الفترة من 23 حتى 25 ربيع الآخر 1432ه ضمن جهود وزارة التعليم العالي إلى نشر الوعي المعلوماتي والتدريب على البحث في المصادر الالكترونية التي تقتنيها المكتبة الرقمية السعودية. وأوضح المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية الدكتور مساعد بن صالح الطيار أن التوجه لتوطين التدريب في الجامعات السعودية عبر إعداد مدربين قادرين على تدريب المستفيدين على استخدام المصادر الرقمية المتاحة في المكتبة الرقمية السعودية يعد جزءاً من برنامج توعوي شامل يهدف إلى نشر الوعي المعلوماتي بأهمية مصادر المعلومات الرقمية وآليات التدريب على استخدامها والبحث فيها واتاحتها لمنسوبي الجامعات من أعضاء هيئة تدريس وباحثين وطلاب بما يساهم في تحقيق أهادف التعليم العالي. وبين الدكتور الطيار أن الدورة اشتملت على عدة جلسات تدريبية قدمها نخبة من المختصين , إلى جانب جلسات تدريبية مقدمة من قبل الناشرين للتعريف بطرق استخدام المواقع الخاصة بكتبهم ومحركات البحث فيه ، مشيرا إلى أن الورشة تناولت التعرف على أفضل السياسات التطبيقية في مجال المصادر الرقمية , إلى جانب مهارات وتقنيات البحث عن المعلومات في المصادر الرقمية و كيفية استخدامها, بالإضافة إلى نصائح عامة عند الصياغة مصطلح البحث, ومعرفة الأدوات المساعدة في البحث والروابط المنطقية. وأضاف أن تدريب المدربين على استخدام المكتبة الرقمية السعودية وآليات البحث فيها تعد خطوة مهمة في توطين المعرفة المعلوماتية ، ونشر الثقافة الإلكترونية وإثراء البحث العلمي " , وأن المكتبة الرقمية السعودية تعد أحد المشاريع الرائدة بوزارة التعليم العالي، والرامية إلى الارتقاء بالعملية التعليمية في المملكة، بدعم منظومة التعليم الجامعي والتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد ، والوفاء بمتطلبات البحث العلمي، بالإضافة إلى تعزيز المهارات وبناء مجتمع معرفي. كما يبرز دور المكتبة في حفظ الوقت والجهد، فيما يتعلق بعملية التعلم والبحث العلمي. يذكر أن المكتبة الرقمية تعد من أهم التكتلات العلمية على المستوى الوطني، حيث توفر خدمات معلوماتية متطورة، تتيح مصادر المعلومات الرقمية ، وتجعلها في متناول أيدي أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب في مرحلتي الدراسات العليا والبكالوريوس بالجامعات السعودية، وبقية مؤسسات التعليم العالي عبر بوابة المكتبة على الإنترنت , كما تسد حاجة الباحثين حيث أنها تعتمد على أسماء كبيرة في عالم النشر، وهذا ما سيعزز من الاعتماد الأكاديمي للجامعات المنتسبة والمشتركة بهذه المكتبة،كما تضم قرابة 130 ألف كتاب رقمي في مختلف التخصصات، وأكثر من 300 ناشر عالمي . // انتهى //