اختتم ممثلو 40 دولة يشاركون في المؤتمر الدولي الذي دعت إليه بريطانيا لبحث الخطوات القادمة بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا أعماله هنا مساء اليوم بالاتفاق على تأسيس مجموعة اتصال تساعد على رعاية مرحلة ما بعد القذافي في ليبيا وأن تترأس قطر أول لقاءات هذه المجموعة . وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عقد بمبنى الخارجية البريطانية إن المؤتمر حول ليبيا اتفق على تأسيس مجموعة اتصال تساعد على رعاية فترة ما بعد نظام القذافي وسوف تترأس قطر أول لقاءات هذه المجموعة فيما سيتولى مجلس حلف شمال الأطلسي /الناتو/ تشكيل لجنة موازية لدعم الأعمال الإنسانية في ليبيا ، مؤكداً أن جميع من شاركوا في المؤتمر أكدوا دعمهم لدولة ليبية لا تعمل ضد مصالح شعبها . وأشار هيغ إلى أن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا قد أعد وثيقة تؤكد على انتهاج ليبيا الجديدة النهج الديمقراطي في المستقبل ، كما أن الوثيقة الليبية تتضمن الكثير من النقاط المهمة مثل حرية التعبير وغيرها من الموضوعات التي تؤكد التزام المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بتحويل مصادر البلاد لخدمة ليبيا . وأوضح هيغ أن هناك إجماعاً دولياً قوياً سواء كان ذلك في العالم العربي والإسلامي أو الاتحاد الأوروبي بأن القذافي قد فقد شرعية الحكم ومن الواضح أن لا مستقبل لليبيا تحت إدارة القذافي . من ناحيته أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن الأسرة الدولية والمشاركين في المؤتمر لن يتركوا الشعب الليبى يواجه مصيره لوحده. وأكد المسؤول القطري أن مؤتمر لندن لم يناقش مسألة تسليح المعارضة الليبية ... وقال // لكن لن نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي حيال تعرض المواطنين الليبيين المدنيين للقتل//. وأوضح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن بلاده لا تحاول أن تقود المشاركة العربية بشأن ليبيا مشيراً إلى أن مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية كانا أول من طالب بفرض حظر جوي على ليبيا ومعرباً عن يقينه أن الأسرة الدولية لن تسمح للقذافى بقتل شعبه. // انتهى //